نجح الأهلي عندما قرر الاستغناء عن بعض نجومه قبل عدة أعوام وعاد من جديد لمنصات التتويج .. واتبعه الاتحاد هذا الموسم وكرر نجاح جاره .. وأعتقد جازما أن الاتفاق والشباب سارا على نهج قطبي جدة في الفكرة الجديدة التي غيرت جلد الأندية .. ونزعت منها الغشاوة التي كانت تحجب الرؤية الثاقبة منها لسنوات طوال ..!! خطوة نادي الاتفاق وأن كان ظاهرها عملا لا يصب في مصلحة فريقهم الكروي .. على اعتبار أن هناك تفريطا ببعض النجوم .. إلا انني أعتقد جازما أن باطنها في مصلحة فارس الدهناء .. وزادت قناعتي بعد شجاعة الذهبي في مؤتمر بوكير .. بأن الفريق تخلص من ( صداع ) من لا يريد الاتفاق ..!! نعم لا يمكن أن تحارب في المعركة بمقاتلين لا يريدون القتال .. والحال كما هو في المستطيل الأخضر .. فلا يمكن أن تحقق نتائج ايجابية بلاعبين لا يرغبون في اللعب مع الاتفاق حتى لو كانوا في تصنيف النقاد من فئة « سوبر ستار « .. وإذا نظر جمهور الاتفاق لما يحدث لفريقهم في الوقت الراهن بعين الشمولية فسيدركون أن تصرف إداراتهم يصب لمصلحة ناديهم بالدرجة الأولى ..!! ولكن هذه الخطوة الشجاعة من إدارة الذهبي عبد العزيز الدوسري تحتاج لخطوات أخرى .. ومن أهمها النجاح في ملف اللاعبين الأجانب .. لاسيما أن الفريق يملك خامات ووجوها شابة محلية ستدفع بالفريق الأول لا محالة إلى الأمام .. شريطة أن تجد هذه المواهب من يدعمها من لاعبين أجانب مؤثرين .. بل ويرجحون كفة فريقهم في المباريات ذات العيار الثقيل ..هذه الخطوة أن نجحت فان الاتفاق سيعود لما كان عليه قبل ثلاثة مواسم منافسا ومرعبا وعنيدا وفريقا كبيرا .. أما إذا وجد هذا الملف الإهمال أو اللامبالاة فان خيبات الموسم الماضي ستستمر في منافسات الموسم الجديد .. وحينها ليس هناك ما يبرر لمسئولي النادي الإخفاق في النتائج وتراجع المستويات .. !! نثق في إدارة الاتفاق التي واجهت ضغوطا إعلامية وجماهيرية أكثر من مرة .. ونجحت أيضا في تحديها مرات عديدة .. في تكرار نجاحاتها ولكن هناك مهرا لهذا النجاح وهو العمل المميز .. وبدون هذا المهر لن يتقدم الفارس خطوة واحدة إلى الأمام ..!! أذكر إدارة الذهبي .. بأن نجاح الأجنبي في الاتفاق هو نجاح للفريق .. والبرهان ليس ببعيد .. فالجميع يتذكر الرباعي تيجالي الأرجنتيني الذي انتقل للشباب ولازروني البرازيلي ومواطنه كارلوس في الموسم الأول حتى العماني حسن مظفر كان مميزا في ذلك الموسم الذي حقق فيه فارس الدهناء المركز الثالث في مسابقة الدوري .. وقدم لاعبوه في مباريات كبيرة مفردات وجملا فنية أشاد بها الجميع .. !! الأجنبي في الاتفاق .. هو العنوان الأبرز لموسم ناجح أو موسم فاشل .. وأضم قلمي لصوت الجماهير الاتفاقية بالمطالبة العلنية لإدارة ناديهم بالتركيز المضاعف في ملف الأجانب .. حتى يظفر فريقهم بالنجاح في الموسم الجديد ..!! بوادر النجاح بدأت بالتعاقد مع الألماني الشهير بوكير للإشراف على الفريق فنيا .. لكنني أخاف من كتابة السطر ومحو الآخر في الاتفاق تحديدا .. من خلال تجارب ماضية كثيرة .. حيث يقنع الاتفاقيون بالقليل من النجاح دون أن يكملوا قصيدتهم بالقافية الموزونة .. فهناك أبيات في قصيدتهم تخرج عن النص خصوصا عندما يجلب أجنبي أو اثنين على مستوى عال .. والباقي تكملة عدد مكانهم في مقاعد الاحتياط .. وهذه المعضلة استمرت لسنوات طوال إلا ما ندر ..!! صيف خزينة الاتفاق هذا الموسم .. تنعم بمكيف عال التبريد جراء صفقات الانتقالات لبعض اللاعبين .. وكل ما يطلبه جمهورهم التبريد على قلوبهم بأجانب متعوب عليهم ..!! مقالة للكاتب عيسى الجوكم عن جريدة اليوم