كعادته دائما بارعٌ في اختيار وقت ظهوره , فارعٌ بعباراته التي يُطلقها لجمهوره . هكذا كان خالد – مع حفظ الألقاب – إبان ظهوره المميز على قناة العربية الإسبوع الماضي . تحدّث بشفافية كبيرة لجماهير الليث , وضَعَ كثيرا من النقاط على الحروف . كان مقنعا للأغلبية , تحدّث عن الماضي والمستقبل الشبابي بلغة المُحبّ والمسؤول وتلك هي اللغة المطلوبة في أوقات كشف الحساب لأية جمهور . بخبرة أبي الوليد الكبيرة , تحدث عن موسم مميز قادم بعد موسم متواضع للشبابيين . امتدح عمل وتعامُل المدرب السيد ميشيل برودوم مع الفريق الأول , وأشاد بعلاقة متينة لاتهزها الأراء بين الجهازين الإداري والفني في شيخ الاندية . أشاد بالزلزال الشبابي ناصر الشمراني وإنضباطيته العالية في التمارين والمباريات , وقال بأبوة حانية : ناصر منضبط لكنه يريد اللعب أساسي في كل مباراة , وهذا اختصاص المدرب وحده . بلغة الكبار وبحسه العملي أشار إلى مرحلة هامة وهي وصول الشباب إلى مرحلة رائعة من الانضباطية وتلك هي الهدف الأسمي في النادي الأبيض . كان الخالد في قلوب الشبابيين يُصارح جماهير الليث المتعطشة لحديثه عن ناديهم في تلك الليلة المفعمة بجو الود بين الرئيس والجمهور فهاهو يُحدثهم عن عرض خارجي لتيغالي قد يعجّل برحيل اللاعب إلى الوحدة الإماراتي , مطمئنا لهم في الوقت نفسه عن مهاجم كبير بديل يرضي طموحات الشبابيين ( العالية ). أشار الشيخ الشبابي الكبير في حديثه الأخير عن الموسم المنصرم إلى بقاء فيرناندو , وبرأيي أن فيرناندو يستحق البقاء عطفا على ماقدّمه من عطاء خلال موسمٍ مضى . وبروح الإداري المخلص والواضح لم يفشْ سرا عندما قال : سنختار عددا معينا من البطولات الخمسة في الموسم المقبل لنُنَافس عليها . فالروزنامة المحلية حدّث ولاحرج , وتداخل البطولة الآسيوية القادمة والحالية ستُرْهق جسد الليث الابيض . الإرهاق أعيا الجميع , في مواسمنا الإستثنائية , ومسابقاتنا المثيرة للاستغراب ! وبخبرة رجل الأعمال أفصح عن موافقة قريبة من الرئاسة لإنشاء متجر النادي داخل أروقته كأول نادي سعودي يُقدم على هذا الأمر الهام والحيوي في منظومته المتكاملة . بث بُشرى للمحبين بتولى الكابتن القدير والمميز نايف العنزي معاونة برودوم وتوليه أيضا مسؤولية الكشافين عن المواهب للنادي الألماسي . حديث جميل لأبي الوليد صافح فيه الشبابيين خاصة والرياضيين عامة , طمأن المخلصين ,والأنقياء ولا عزاء لغيرهم ,الذين لايتسع مكان رأيي لذكرهم . تجلّى تواضعه الجمّ بالتنازل عن منصب الرئيس لمن يجد في نفسه القدرة على خدمة الشيخ ,و قوله المؤثر : الشباب أكبر من خالد البلطان ومن كل احد , الشباب الكيان فوق الجميع . وكلنا مغادرون والكيان باقٍ . أشاع في حديثه الرياضي , رؤية تجارية باللون البرتقالي , وفكرة استثمارية بتواجد المدرّج الشبابي , ونظرة عمليّة ببقاء الجهاز الفني . في ذات الحلقة أدار أبو الوليد الحوار في كل مرة لمصلحة جماهير الليث والمدرّج الشبابي , وكلما فعل ذلك كان الشبابيون ينتفضون – بإعجاب – كعصفورٍ بللّه القطْرُ . جميع تسديداتك كانت ( في المرمى ) أثبتّ ياخالد في ذلك المساء بأنك رأس حربة في الإدارة والإعلام والرياضة , فشكرا لإبداعك ….. ولأن لكلٍ من اسمهِ نصيب , فالخلود بقلوب الشبابيين نصيبك ياخالد البلطان , لن ينساك هؤلاء المخلصون الذين قدمت لناديهم المال والإعلام والبطولات المتنوعة . كل ماذكره رئيس نادي الشباب يستحق أن يكون ورقة عمل للرياضيين في الكرة السعودية , فالأستاذ خالد البلطان قامة رياضية ربما لن تتكرر في كُرتنا . قريبا من الكُرة :: شبابيةٌ أنتِ تعشقين الشيخ , فلا تشيخين ! تنثرين خصلات شعْرك ابتهاجا ببطولاته ,, إنهُ يستحقُك ياسيدتي ,,فامنحيه ( قلبك الأبيض )