لم يكن يتوقع الدكتور حافظ المدلج نائب رئيس اللجنة المالية والتسويق في الاتحاد السعودي إن تكون تصريحاته التلفزيونية والتي أدلى بها في برنامج كورة ستتحول إلى كل هذه العاصفة النقدية وتتوقف الكلمات عند عبارة فيها. حيث امتعض الدكتور حافظ من خلال الحلقة التلفزيونية من بعض المنتقدين والذي يوجهون سهام النقد في وجه الكل دون اعتبار للخبرة والسن والمكانة وغيرها من العوامل التي تشفع للناقد بأن ينتقد. وأكد المدلج إن كثيرا من الكفاءات الإدارية وأصحاب الشهادات العليا لا يرغبون في الظهور إعلاميا أو حتى لا يريدون العمل الرياضي بسبب ما يتعرض له العاملون في هذا المجال من سياط نقد متواصلة. وحدد المدلج ذلك النقد المرفوض والذي يكون صادرا من بعض حديثي السن وقليلي الخبرة بحق مسئولين وأصحاب مراكز اجتماعية مرموقة لا يتناسب ما يقدمون مع سطحية تلك الانتقادات. ودلل المدلج على حداثة عهد تلك الفئة الناقدة بلا هدف فالمقولة الشعبية الدارجة ( للحين ما خط شنبه) وهي تعني لا يزال في مقتبل العمر أو في ريعان الشباب لان شعر الوجه في الغالب لا يظهر إلا عند العشرينات وهو ما يعني ضمنا أن تلك الفئة المنتقدة الساخطة قد تكون من الجهالة وقلة المعرفة بما مستواهم الفكري والتعليمي دون العشرين. لكن الإعلاميين أو جزء كبير منهم لم يستسيغوا استخدام عبارة ( الشنب) في أحاديث المدلج وتندروا في هذه الجملة كثيرا وحولوا النقد إلى المدلج نفسه في قالب تهكمي بحت وطالت الجمل الساخرة معظم البرامج ومواقع التواصل وكلها تركز على الشنب فقط. ولم يتطرق احد إلى ما قاله المدلج بإسهاب كبير وواجه الحجة بالحجة ولكن تم تسطيح الموضوع واختزاله في معركة الشنب. ورغم إن المدلج كان منطقياً ومقنعاُ في طرحه إلا انه لم يكن دقيقا في بعض الجوانب ويختلف معه كثيرون لاسيما فيما يخص تطوير بيئة الملاعب وتركيب المقاعد البلاستيكية والبوابات الالكترونية... الخ وزعم المدلج إنها فكرة تطويرية نابعة من الهيئة رغم إن الكل يدرك أنها احد متطلبات دوري المحترفين الآسيوي. اغلب المحتدين على حديث المدلج هم المنزعجون من قضية الشنب فقط ولم يكن انفعالهم مبرر خصوصا إذا ما علمنا إن أكثرهم حماسة لتلك الإسقاطات ضد المدلج هم من أعداء الشنب وممن سنوا أمواسهم لجب كل ما يتواجد في منطقة الشنب وضواحيها مما جعلهم صورة لامعة متوردة ومن الصعب أن تفرق بينهم وبين زوجاتهم عند المقارنة في تلك المنطقة.