سعدت كثيرا بتلقي خبر تعيين المدرب الوطني القدير والخبير الكابتن علي كميخ كمنسق فني في الجهاز الفني لنادي النصر لما يملكه ابوتركي من سجل حافل بالخبرة والمعرفة في الأمور الفنية والتي تعاني من خلل كبير في النصر ساهمت في فشل التعاقدات مع المدربين واللاعبين الأجانب طوال السنوات الماضية بالإضافة إلى عدم توفر الرؤية الفنية المناسبة التي من شأنها أن تعالج الخلل والأخطاء التي تحدث مع تسارع وتيرة المباريات والمنافسات والأحداث مما ينتج عنه نتائج سيئة وتردي في المستوى والنتائج في نهاية كل موسم . المدرب القدير علي كميخ سجلا تدريبيا وإداريا مميزا، وسبق له أن كان ضمن الجهاز الفني الذي حقق بطولة الدوري 1415ه، ومن ثم عُين مدير كرة إبان مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية. حيث سيكون جل عمله مرتكزاً إلى الجانب الفني، إلى جانب الجهاز الفني الجديد الذي ستعلن عنه إدارة النصر خلال اليومين المقبلين. هذا القرار ربما يخفف من الضغوط الكبيرة التي يواجهها مدير الكرة بنادي النصر الأستاذ سلمان القريني ، كما أن من شأنها أيضا أن تفرغ القريني للعمل الإداري وترك كل الأمور الفنية المتعلقة باللاعبين المحليين والأجانب والمدرب إلى المدرب الخبير علي كميخ والذي سيساهم بخبرته ومعرفته على حل الكثير من الأمور الشائكة داخل البيت النصراوي . أتمنى أن يمنح الكابتن علي كميخ كل الصلاحيات التي من شأنها أن تساهم في دفع عجلة التطور والتقدم للفريق النصراوي . هذه أولى خطوات التصحيح الحقيقية التي تنتظرها جماهير النصر من إدارة الأمير فيصل بن تركي وأتمنى أن تستمر مثل هذه الخطوات الإصلاحية وان لا تتوقف عند هذه النقطة .. فالإدارة النصراوية مطالبه بأن تفتح صفحه جديدة مع كل أعضاء الشرف وان تجعل من الاجتماع الشرفي المنتظر واقع ويتم تفعيله على ارض الواقع وان لا يكون فقط مجرد وعود وأحاديث إعلامية تنتهي في الأخير بعدم وجود هذا الاجتماع الشرفي كما حدث في العام الماضي والذي قبله .. إن النصر نادي جماهيري وتاريخي كبير يجب أن يحتوي كل المحبين والداعمين وأعضاء الشرف حتى تسهل المهمة على الإدارة النصراوية في العمل وتنفيذ كل الأجندة المعلقة وتسهيل انجاز كل الأمور المادية العالقة والتي تؤثر على نجاح أي إدارة في العالم . إن المثل القديم يقول : ( الاهتمام الزائد كالإهمال الزائد كلاهما مضر) وهذا أيضا ينطبق على العمل الإداري ، فالمركزية الشديدة في العمل والحرص على الدائرة الضيقة كترك الصلاحيات مفتوحة للجميع للعمل حتى تعم الفوضى في كل شيء ، فكلاهما أيضا لا يساعد على نجاح العمل الإداري .. إن الإدارة الناجحة هي التي تسعى إلى أن تمسك العصا من المنتصف فلا مركزية كبيرة ولا صلاحيات مفتوحة .. بل تسعى إلى هذا وذاك باحترافية شديدة وبذكاء إداري يساعدها على الجمع بين الاستفادة من كل الآراء والإمكانيات والقدرات بالإضافة إلى قدرتها على التحكم في زمام الأمور . [email protected]