سيخضع عضو الهيئة التنفيذية في الاتحاد الدولي رئيس الاتحاد التايلاندي لكرة القدم وراوي ماكوي للتحقيق من قبل لجنة الاخلاق في "فيفا"، بحال عدم تقديمه أدلة قبل 1 كانون الاول/ديسمبر المقبل لعدم اساءة استخدامه مبلغ 860 الف دولار اميركي في تطوير كرة القدم في بلاده. ويتهم ماكودي باستخدام الاموال المخصصة لمشاريع كرة القدم على قطعة ارض يملكها شخصيا، لكنه ينفي هذه التهمة. ويصر ماكودي على ان قطعة الارض قد انتقلت ملكيتها الى الاتحاد التايلاندي. وجاء في بيان للاتحاد الدولي: "بعد تحليل معمق للوثائق التي تلقيناها حتى الان، يعتقد الفيفا ان المزيد من التأكيدات لا تزال مطلوبة من السيد ماكودي، بان قطعة الارض قد وهبت للاتحاد الدولي وبان الهبة اصبحت سارية المفعول". واضاف البيان: "طلب الاتحاد الدولي من السيد ماكودي تأمين الوثائق القانونية قبل الاول من كانون الاول/ديسمبر المقبل التي تؤكد هبته للارض". وبحال عدم تلقي الفيفا الجواب الشافي من ماكودي، ستحول القضية الى لجنة الاخلاق، التي كانت منشغلة كثيرا في الفترة الماضية في قضية الفساد التي هزت العالم الكروي، واسفرت عن الاطاحة برئيس اتحاد كونكاكاف الترينيدادي جاك وارنر ورئيس الاتحاد الاسيوي القطري محمد بن همام. وظهرت المزاعم في اب/اغسطس الماضي في صحيفة سويسرية ادعت ان ملعبا مجهزا بالعشب الصناعي والمقر الجديد للاتحاد التايلاندي تم بناؤهما على ارض خاصة لماكودي في بانكوك، في تمويل من خلال برنامج الهدف التابع لفيفا والذي يساعد على تطوير اللعبة في البلدان النامية. وبعث ماكودي رسالة من 30 صفحة الى مقر فيفا في زيوريخ في 21 تشرين الاول/اكتوبر الماضي، تثبت ملكية الارض للاتحاد التايلاندي بمحاولة منه لتبرئة صفحته. وتلقى الاتحاد التايلاندي 460 الف دولار اميركي من الاتحاد الدولي عام 2004 لبناء ملعب وتجهيزه بالعشب الصناعي، وتلقى 400 الف دولار اضافية عام 2007 لبناء مقر من ثلاث طبقات، كما منح فيفا اموالا اضافية في تشرين الاول/اكتوبر 2010 للقيام باعمال وشراء معدات في مجمع نونغ جوك، بيد ان المشروع الاخير قد توقف بانتظار الانتهاء من التحقيق في قضية ماكودي. وكان اللورد الانكليزي تريسمان ادعى في ايار/مايو الماضي اما لجنة برلمانية بان ماكودي طالب بحقوق النقل التلفزيوني لمباراة ودية بين انكلترا وتايلاند مقابل تصويته لملف انكلترا لاستضافة مونديال 2018، بيد ان ماكودي نفى هذه التهمة