حض القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم المرشح لمنصب رئيس الاتحاد الدولي ال"فيفا"، الاتحاد الانكليزي لاعادة النظر بقراره الامتناع عن التصويت في الانتخابات الرئاسية المقررة في الأول من حزيران (يونيو) المقبل. وكان الاتحاد الانكليزي قرر الامتناع عن التصويت في الانتخابات التي ترشح لها إبن همام ورئيس فيفا الحالي السويسري جوزيف بلاتر، بسبب مزاعم الفساد التي طاولت أعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي خلال عملية اختيار الملفين المضيفين لمونديالي 2018 و2022. لكن ابن همام (62 سنة) قال انه متفاجىء من هذا القرار، ونقلت عنه شبكة "بي بي سي" البريطانية: "مؤسف عندما يقرر اتحاد ما عدم محاولة التغيير من الداخل. الاتحاد الإنكليزي بصفته أقدم اتحاد في العالم، في إنكلترا مهد كرة القدم الحديثة، هو أحد أهم المؤسسات في عالم اللعبة". وزاد: "نتيجة لذلك، عليهم العمل مع فيفا وباقي المعنيين في عالم كرة القدم لتحسين اللعبة وتطويرها. من خلال الامتناع عن التصويت، يتخلى الاتحاد الانكليزي لسوء الحظ عن هذا الحق". وأضاف: "أدرك أن لديهم اأسبابهم الخاصة، لكن آمل أن يعدلوا عن قرارهم في الأيام المقبلة". وكان رئيس الاتحاد الإنكليزي السابق لورد تريسمان زعم أمام مجلس العموم البريطاني أن أربعة أعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي حاولوا الحصول على رشوة في مقابل التصويت لملف إنكلترا لمونديال 2018. وتطال اتهامات تريسمان كلاً من الترينيدادي جاك وارنر رئيس اتحاد كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي)، والباراغواياني نيكولاس ليوز رئيس اتحاد كونيمبول (أميركا الجنوبية)، وريكاردو تيكسييرا رئيس الاتحاد البرازيلي، ووراوي ماكودي رئيس الاتحاد التايلاندي، في حين اتهمت صحيفة "صنداي تايمز" الإنكليزية رئيس الاتحاد الأفريقي الكاميروني عيسى حياتو والعاجي جاك أنوما عضو اللجنة التنفيذية بأنهما تقاضيا رشوة من أجل التصويت لمصلحة الملف القطري لمونديال 2022. وكانت اللجنة التنفيذية في ال"فيفا" اختارت في 2 كانون الأول (ديسمبر) الماضي روسيا وقطر لاستضافة كأسي العالم 2018 و2022 على التوالي على حساب ملفي إسبانيا-البرتغال والولايات المتحدة.