يخوض المنتخب السوري يوم الخميس أولى مبارياته ضمن المجموعة الثالثة من بطولة غرب آسيا في نسختها السابعة المقامة في الكويت، عندما يلتقي العراق في ختام الجولة الثانية من الدور الاول. تبدو الصورة واضحة للغاية، اذ أن فوز العراق المنتشي بانتصاره في الجولة الاولى على الاردن 1-0 سيعني حسمه الصدارة وتأهله إلى الدور نصف النهائي عن المجموعة الثالثة التي تضم ثلاثة فرق فقط، مع العلم بأن نظام البطولة ينص على تأهل بطل كل مجموعة من المجموعات الثلاث بالاضافة إلى افضل ثان. وبعد ختام الدور الأول، ستلغى نتائج رابع المجموعتين الاولى والثانية قبل تحديد افضل وصيف في المجموعات الثلاث. ويبدو المنتخب العراقي أكثر استعدادا من نظيره السوري على رغم رحيل مدربه البرازيلي زيكو قبيل انطلاق البطولة الاقليمية بسبب خلاف مالي مع اتحاد الكرة. وقد تولى مدرب منتخب الشباب حكيم شاكر المهمة مؤقتا بعد أن قاد الاخير الى احتلال المركز الثاني في بطولة اسيا للشباب في الامارات، وهو مركز مؤهل الى كأس العالم. وبعد فوزه على الاردن، اثبت العراق أنه قادر على انتزاع اللقب للمرة الثانية في دورة غرب آسيا بعد 2002. من جانبه، يمر المنتخب السوري بفترة انعدام وزن نتيجة الاوضاع الامنية في بلاده، ويدخل البطولة بهوية مجهولة المعالم تماما. استعدادات المنتخب لم تكن معدومة اذ أقام معسكرا في القاهرة، بيد أنه ما زال في طور اعادة خلط الأوراق، وقد تكون بطولة غرب آسيا ارضية جيدة لوضعه على الطريق الصحيح. وقال المدرب حسام السيد أن المجموعة التي وقع فيها فريقه صعبة للغاية، واضاف: “لم نستدع كل المحترفين في الاردن والعراق وهولندا واكتفينا بلاعبي منتخبي الشباب والاولمبي ليكونوا نواة المنتخب الاول. الاهتمام بهؤلاء مسألة ضرورية للغاية اذ ان ثمة استحقاقات كثيرة بانتظارنا”. يذكر أن بطولة غرب آسيا انطلقت عام 2000، ويعتبر المنتخب الإيراني الأكثر تتويجا بها برصيد 4 ألقاب اعوام 2000 و2004 و2007 و2008، فيما توج المنتخب العراقي في 2002، والكويتي في 2010.