اعترف الاسطورة البرازيلية زيكو مدرب منتخب العراق لكرة القدم بأنه يشعر بحالة عاطفية قبل مباراة فريقه الشاب الذي لم يختبر كثيراً الثلثاء المقبل ضد المنتخب الياباني الذي سبق ان اشرف على تدريبه بين عامي 2002 و2006. وقال زيكو: «بالنسبة لي انه امر جيد ان اعود الى اليابان، لكنني اشعر بحالة عاطفية لانني عملت هنا 15 عاماً، لدي انطباع جيد عن اليابانيين». وتوجه منتخب العراق الى اليابان بعد معسكر في جنوب افريقيا، إذ سيلتقي نظيره الياباني في سايتاما في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الرابع الحاسم للتصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل. وكان زيكو (59 عاماً) الذي برز في نهائيات كأس العالم اعوام 1978 و1982 و1986 من دون ان يتمكن من قيادة منتخب بلاده الى اللقب، انهى مسيرته كلاعب في اليابان عام 1994. انتقل زيكو الى اليابان عام 1992 فلعب في صفوف كاشيما انتلرز ثم تولى تدريبه، قبل ان يشرف على المنتخب الياباني بين 2002 و2006 إذ قاده الى لقب كأس اسيا عام 2004 في الصين. وقال المدرب البرازيلي: «لقد أسست لامور كثيرة هنا وانا سعيد لان الشعب الياباني يدرك ذلك». وكان لزيكو الفضل في ضم لاعبين كيويشي كومانو (جوبيلو ايواتا) وماكوتو هاسيبي (فولفسبورغ الالماني) وياسوهيتو ايندو (غامبا اوساكا) الى المنتخب للمرة الاولى. ويقول في هذا الصدد: «انه منتخب ياباني مختلف الان، فاليابان هي واحدة من القوى العظمى في آسيا وتزخر بالنوعية الجيدة»، مضيفاً: «يضم المنتخب الياباني العديد من اللاعبين القادرين على التسجيل ولذلك علينا ان نراقبهم». يقود منتخب اليابان حالياً الياباني البرتو زاكيروني الذي بدأ مهمته اواخر 2010. يعاني المنتخب العراقي من ازمة اصابات في صفوفه، إذ اشار زيكو الى ان الاستعدادات شهدت اصابة عدد من اللاعبين بقوله: «ثلاثة من اللاعبين اصيبوا في كوريا وهناك لاعب آخر لم يحضر». واوضح: «منتخبنا شاب يضم لاعبين يشاركون للمرة الاولى مع المنتخب، اريد اختبار عدد من اللاعبين الجدد لمعرفة اذا ما كانوا قادرين على هذه المهمة، ولكنني متأكد من اننا سنحقق نتيجة جيدة، فالقوة الذهنية ستكون مفتاح المباراة». وانهى المنتخب العراقي السبت الماضي معسكره في كوريا الجنوبية بمباراة تجريبية امام فريق سانغمو الذي يحتل المركز ال13 على لائحة الدوري المحلي وتغلب عليه 3-صفر. تتصدر اليابان ترتيب المجموعة الثانية من التصفيات برصيد 7 نقاط من فوزين وتعادل، وبحوزة كل من العراق واستراليا وعمان نقطتين، في حين يأتي الاردن خامساً واخيراً بنقطة واحدة. خاض العراق مباراتين فقط حتى الان في الدور الحاسم من التصفيات، فتعادل مع الاردن وعمان بنتيجة واحدة 1-1. ويتأهل الاول والثاني من المجموعتين في الدور الحاسم الى نهائيات مونديال البرازيل مباشرة، على ان يخوض صاحبا المركز الثالث ملحقاً آسيوياً ذهاباً واياباً يواجه الفائز فيه خامس اميركا الجنوبية في ملحق آخر. وخلت القائمة النهائية للعراق من ابرز عناصره كمهدي كريم وسلام شاكر وباسم عباس ومصطفى كريم وسامر سعيد بسبب الاصابة. وتتألف التشكيلة العراقية من: محمد كاصد ونور صبري وجلال حسن وسامال سعيد وعلي رحيمة واحمد ابراهيم وعلي بهجت ووليد سالم وعلي عبد الجبار وحسام كاظم وقصي منير ومثنى خالد وعباس رحيمة واسامة الرشيدي وخلدون ابراهيم وحسام ابراهيم وامجد راضي واحمد ياسين ونشأت اكرم وعلاء عبد الزهرة وكرار جاسم ويونس محمود وحمادي احمد.