اختتم المؤتمر العلمي الأول لكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبد العزيز في جدة "الاقتصاد الوطني .. التحديات والطموحات" أعماله اليوم ، حيث عقدت الجلسة الثالثة والأخيرة للمؤتمر. وشارك في الجلسة وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدكتور أحمد بن حبيب صلاح ونائب الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي الدكتور ناصر بن إبراهيم القعود ، وعميد معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية الدكتور محمد بن عطية الحارثي ، والمستشار الاقتصادي بصندوق النقد الدولي الدكتور رجا بن مناحي المرزوقي ، حيث أشاروا إلى أهمية سرعة إنجاز مشروعات الإسكان في جميع مناطق المملكة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - التي من شأنها زيادة دخل المواطن. وحددت الجلسة التحديات التي تواجه الاقتصاد السعودي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي ، مبينّة أن الأزمة المالية العالمية تمثل واحدة من التحديات العالمية المهمة إضافة إلى التكتلات الإقليمية والعالمية والسياسات الحمائية وانحسار أهمية الموارد الأولية وزيادة حدة التنافسية والحاجة الملحة للعلوم والتقنية في تحقيق القيم المضافة. وعرّجت الجلسة إلى التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها المملكة ، وكيفية تجاوز التحديات والتعامل معها حيث أوضحت أن التكتلات الإقليمية والسياسات الحمائية والتحول من التعاون إلى الإتحاد هي من أهم التحديات التي تواجه دول الخليج ، مبينّة أنه لا بد من الدخول في مفاوضات إستراتيجية جادة وسريعة مع التكتلات التجارية الكبرى في العالم وكذلك مع القوى الاقتصادية الناشئة لإبرام اتفاقيات تجارة حرة تخفف من تأثير السياسات الحمائية الدولية وأن هذه المفاوضات بدأت بالفعل مع عدد من الدول من بينها سنغافورة ، الهند ، باكستان ، واليابان ، ودول أمريكا الجنوبية ، وغيرها من الدول الأخرى. كما تحدثت الجلسة عن الاقتصاد الإسلامي وأهميته وزيادة الطلب العالمي عليه وزيادة التمويل الإسلامي على المستوى العالمي. واختتمت الجلسة بتناول أهمية التخطيط الحديث القائم على المعلوماتية في بناء اقتصاديات المعرفة. // انتهى //