أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة أن المملكة تواصل تنفيذ عدد من المشاريع لإصلاح الأضرار الناتجة عن حرب الخليج وفق البرامج المعدة من قبل لجنة التعويضات بالأممالمتحدة وأن النتائج الأولية لهذه المشاريع أثبتت جدواها وفقا لما رصده وفد اللجنة خلال زيارته للمملكة في فبراير الماضي. جاء ذلك في كلمة لسموه خلال ترؤسه لوفد المملكة المشارك في اجتماع المجلس الحاكم في الأممالمتحدة الخاص بتعويضات المناطق المتضررة من حرب الخليج، في دورته (73) التي بدأت فعالياتها أمس الثلاثاء بمقر الأممالمتحدة بجنيف 0 وقال سموه :" إن التفاهم المشترك لأهداف وغايات وتحديات برنامج المملكة لإعادة التأهيل سيسمح لفريق عملنا في التركيز للحصول على العمل المنشود بطريقة تضمن أو تحقق فائدة طويلة المدى للمملكة العربية السعودية والبيئة , وإنه من خلال التعاون بين برنامج الأممالمتحدة للتعويضات والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تم إيجاد إدارة قوية جدا لبرنامج بيئي ذو إمكانيات متطورة يحقق برنامجا بيئيا كاملا للمملكة بالإضافة إلى وجود بنية كاملة في مجال التطبيق للتزويد بالدعم الفني، والمادي، والسياسي، وأن هذه البنية لن تكون خلال مدة تنفيذ المشاريع فقط، وإنما سيكون جزء رئيسي منها لدعم إدارة البرنامج حتى ديسمبر 2016، وذلك لتوفير الوقت الكافي لهذا التحصيل وضمان استمرارية البرنامج دون تعطيل أو خلل". وأشار سمو الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة إلى أنه تمت الموافقة على خطط مشروع وميزانيات جميع مشاريع الإصلاح الساحلية والبرية من قبل المراجعين المستقلين بالأمانة العامة للجنة الأممالمتحدة التعويضات ومجلس الإدارة، وتم تمويل ما نسبته 90% من جميع المشاريع، وبحلول نهاية عام 2012م تكون النسبة 100%، موضحا أنه يجري حاليا إعداد خريطة طريق للأنشطة المتعلقة بجزر إعادة الغطاء النباتي والمناطق البحرية المحمية بناء على طلب الأمانة العامة. وطالب سموه لجنة الأممالمتحدة بعدم فك ارتباط لجنة التعويضات قبل نهاية عام 2013م، حتى تكتمل كافة أعمال الإصلاحات وحتى نكون قد بدأنا في رصد ومراقبة طويلة المدى لجهود إعادة التأهيل، موكداً أن الأمانة العامة للجنة الأممالمتحدة للتعويضات عضو مهم أو رئيسي في الفريق وثروة كبيرة لنا، تزودنا بمعرفة الشركات الفاعلة من حيث التكلفة إلى جانب الإشراف والمراقبة. واختتم سموه كلمته بالتأكيد على سير المملكة في هذ الاتجاه بشكل جيد لتحقيق الهدف الحقيقي لهذا البرنامج، وترك إرث دائم للمملكة العربية السعودية. // يتبع //