حرصت المملكة العربية السعودية على الاستثمار بسخاء في شبابها بتهيئة أسباب التعليم العالي لهم وفق أعلى معايير الجودة حيث تضمنت خطط التنمية فيها منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - اهتماماً خاصاً بهذا الجانب . وكانت القفزة الهائلة في التعليم العالي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - حيث تزايد عد الجامعات في عهده من ثماني جامعات إلى اثنتين وثلاثين جامعة حكومية وأهلية وانعكس هذا الاهتمام الكبير بشكل واسع على مشاريع وبرامج وزارة التعليم العالي فانطلقت تنشيء في شتى أرجاء المملكة وفي وقت متزامن أكثر من اثنتي عشرة مدينة جامعية عملاقة تبشر بنهضة تنموية نوعية غير مسبوقة . ففي عام 1426ه صدرت الموافقة السامية على إنشاء جامعة جازان التي تمثل اندماجاً بين عدد من الكليات التي أنشأتها وأشرفت عليها جامعتا الملك عبدالعزيز والملك خالد إضافة إلى عدد من الكليات الجديدة لتشكل في مجموعها الجامعة الجديدة . وقد وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في 14/10/1427ه حجر الأساس للمرحلة الأولى للمدينة الجامعية التي تصل مساحتها إلى 9 ملايين متر مربع تقريباً وبتكلفة كلية تبلغ 8ر6 مليار ريال وبطاقة استيعابية مستقبلية 92 ألف طالب وطالبة . وتتكون المدينة الجامعية من تسعة عشر كلية للبنين وثلاثة عشر كلية للبنات ومبان إدارية ومبان للمرافق والخدمات ومركز الأبحاث الطبية وإسكان أعضاء هيئة التدريس والطلاب والمدينة الرياضية والمستشفى الجامعي . وتسهم الجامعة في برامج التنمية المحلية مثل التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافة وتنمية القوى العاملة. ويوجد في الجامعة كلية للطب وأخرى للعلوم الطبية التطبيقية وكلية علوم الحاسب الآلي ونظم المعلومات وكلية الهندسة وكلية العلوم وكلية المجتمع وكلية التربية وكلية الآداب والعلوم الإنسانية وكلية العلوم الصحية للبنات وكلية الصيدلة وكلية العلوم الصحية للبنين وكلية إدارة الأعمال وكلية طب الأسنان. ويمتد نطاق خدمات جامعة جازان للمرحلتين الأولى والثانية لمحافظات ومراكز الدائر والقياس والعيدابي وبيش وصبيا والعارضة وأبوعريش وصامطة. // يتبع //