ثمن عدد من عمداء الكليات الجامعية بجامعة الملك سعود الموافقة السامية الكريمة بتخصيص مبلغ عشرة مليارات وثلاثمائة مليون ريال لجامعة الملك سعود لاستكمال مشاريعها الاستراتيجية . حيث أوضح عميد البحث العلمي بجامعة الملك سعود الدكتور وحيد بن أحمد الهندي بأن صدور الموافقة السامية على تخصيص هذا الدعم الكبير لهو دلالة قوية على تفهم المقام الكريم لاحتياج الجامعة في المستقبل ودعمها لتحقيق الريادة العالمية، والمساهمة بفاعلية في تحقيق أهداف التنمية الشاملة , حيث سيتم تخصيص هذا المبلغ لبناء منظومة كليات للبنات (الكليات الصحية، والكليات العلمية، والكليات الإنسانية) إضافة إلى توسعة المستشفى الجامعي وكلية طب الأسنان وكليتين للبنين هما كلية إدارة الأعمال ، وكلية التربية البدنية، ليوضح بجلاء حكمة القيادة الرشيدة -أيدها الله- وبُعد نظرها في توفير المقومات الأساسية في العملية التعليمية الجامعية وهي المباني والتجهيزات الأساسية ، التي تمكن الطالب والطالبة من الدراسة والاستيعاب بشكل صحيح ، وتعطي عضو هيئة التدريس البيئة المحفزة نحو العملية البحثية والإبداع بها. و أضاف (أسال الله العلي القدير في هذا الشهر الكريم أن يجزى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- خير الجزاء على هذه الموافقة السامية التي سوف تعين الجامعة بعد توفيق الله على تحقيق الريادة العالمية والتي بدأتها بحصولها على المركز الأول على مستوى العالم العربي والإسلامي). من جانبه نوه عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية الدكتور مساعد بن محمد السلمان بصدور الموافقة السامية الكريمة بتخصيص مبلغ 10مليارات و300مليون ريال لاستكمال عدد من المشاريع الإستراتيجية بجامعة الملك سعود من بينها المدينة الجامعية للطالبات وتوسعة المدينة الطبية واستكمال كليات البنين. وأشار إلى أن دعم الكليات الصحية هو بمثابة قفزة نوعية تسجل في ظل التنامي المتسارع لهذه الكليات العريقة التي خرجت ولا زالت تدفع بالمزيد من المبدعين والمبدعات في كافة التخصصات الصحية التي من شأنها خدمة هذا الوطن الغالي وأبنائه . وقال (إن جامعة الملك سعود حققت وخلال فترة وجيزة العديد من الإنجازات في المجال البحثي والعلمي وكان لها السبق في انجازات جراحية عدة أيضاً , مما جعل جامعة الملك سعود تتبوأ مكانة مرموقة بين الجامعات العالمية في العديد من التخصصات الطبية والصحية الدقيقة) . وبين الدكتور السلمان أن مثل هذا الدعم يشكل دافعاً لأبناء وبنات هذا الوطن لبذل المزيد من الجهد للرقي بمستوى التخصصات الصحية على مختلف مستوياتها وبكافة مجالاتها,. خاصة وأن مشروع توسعة المدينة الطبية يهدف إلى توفير المكان المناسب لتقديم خدمات التنويم والرعاية النهارية ومركز لعلاج السرطان بالاضافة إلى مركز متقدم لعلاج الحوادث وقسم خاص للتأهيل , مما سيدعم الخدمات الطبية الوقائية والعلاجية والقيام بأنشطة البحث والتعليم والتدريب العلمي , بحيث توفر تكاملا وظيفيا وطبيا بين مباني المدينة الطبية . و يعتبر هذا المشروع من أكبر المشاريع الطبية في جامعة الملك سعود, ويشمل إنشاء ستة مبان جديدة في المدينة الطبية القائمة , لزيادة الطاقة الاستيعابية للمدينة الطبية, حيث ستشمل الزيادة إضافة (480) سريرا لمستشفى الملك خالد الجامعي و(125) سريرا للعلاج المركز و(120) سريرا للإسعاف والطوارئ بمستشفى الملك خالد الجامعي و ليصبح المجموع الكلي (1845) سريراً . امتداد للمكارم من جانبها قالت عميدة مركز الدراسات الجامعية للبنات الدكتورة الجازي بنت محمد الشبيكي (نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير للملك الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وسدد على طريق الحق خطاه وأيده بنصره وتوفيقه على هذه المكرمة السخية لجامعة الملك سعود ولبناته الطالبات فيها على وجه الخصوص باعتماد هذا المبلغ الكبير للمدينة الجامعية للطالبات بجامعة الملك سعود , والتي تأتي امتدادا لمكارمه وعطاءاته اللامحدودة للتعليم العالي في المملكة العربية السعودية . و أضافت إننا على يقين بعون الله إن هذه المكرمة ستنعكس بصورة ايجابية على مسيرة التعليم العالي للفتاة السعودية في جامعة الملك سعود لتساهم بفاعلية في تنمية وتقدم وطنها الذي يستحق منها ذلك وأكثر) . اما المشرفة على أقسام العلوم والدراسات الطبية الدكتورة أمل بنت جميل فطاني فقالت (لقد من الله للوطن بولاة أمور كرسوا حياتهم من أجل الرقي بالشعب والاهتمام بمصالحه ولم تغفل حكومتنا الغالية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله ، بشؤون نصف المجتمع وهن النساء فكان الأب الحاني والملك العادل والداعي إلى توفير كل ما يوفر احتياجاتهن وحقوقهن). وأضافت (على مر أكثر من خمسة عقود من الزمان قامت أعرق جامعات المملكة العربية السعودية جامعة الملك سعود بدورها وحملت الراية عاليا توفر كل ما هو مطلوب للارتقاء الدائم والمستمر لمخرجات التعليم . وأوضح عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة الملك سعود الدكتور سعد بن هادي الحشاش أن موافقة المقام السامي الكريم على تخصيص هذا الدعم للمشروعات الإستراتيجية لجامعة الملك سعود يأتي استجابة مباشرة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لطموحات الجامعة نحو تحقيق الريادة العالمية . وقال (لا شك أن الجامعة قد قفزت في وقت قصير جدا قفزات عملاقة تهدف في مجملها إلى وضع المملكة على خارطة الريادة العالمية في مجال التعليم العالي , و كان آخر هذه القفزات تحقيق المركز الأول في التصنيف العالمي للجامعات على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا , وقد جاء هذا الدعم لمشروعاتها الإستراتيجية ليحمل دلالات كبرى ستبقى إلى الأبد في ذاكرة الجامعة وفي سجل الوطن , وأهم هذه الدلالات وأعمقها أن الوطن لا يبخل بشيء عندما يهب المخلصون من أبنائه لرفعة رأيته ، وخدمة أجياله). من جانبه أوضح عميد كلية إدارة الأعمال الدكتور سعد بن عبدالله الكلابي أن الموافقة السامية الكريمة بتخصيص مبلغ عشرة مليارات وثلاثمائة مليون ريال لجامعة الملك سعود لاستكمال مشاريعها الاستراتيجية ما هي إلا امتداد لعطاءات قيادتنا الحكيمة, ويدعم هذا التخصيص أولا المشروع الضخم لإنشاء واستكمال مجمع أكاديمي متكامل يشتمل على اثنتي عشرة كلية لطالبات جامعة الملك سعود , وثانيا مشروع طموح لتوسعة المدينة الطبية يشمل ستة مبانٍ جديدة ومراكز طبية وتوسعة لكلية الطب وكلية الأسنان , وثالثا مشروعا مميزاّ لاستكمال و إنشاء كليات البنين ومنها كلية إدارة الأعمال . توسيع المباني كما أوضح عميد كلية الأنظمة والعلوم السياسية الدكتور صالح بن عبدالرحمن المانع أن صدور الموافقة السامية على تخصيص مبلغ ينيف على عشرة مليارات ريال لاستكمال عدد من المرافق التعليمية والطبية في الجامعة ويتضمن إنشاء عدد من المباني الطبية في مستشفى الملك خالد الجامعي وتوسيع بعض المباني التابعة لكلية الطب والكليات الصحية الأخرى، مما سيزيد من القدرة على استيعاب طلاب جدد متميزين لدراسة هذه التخصصات في الجامعة، وزيادة قدرة المستشفيات الجامعية على تقديم خدمات طبية راقية لمواطني المدينة والوافدين إليها حيث أن كلية الطب تعد أفضل وأقدم كلية طب في المملكة وكذلك الحال مع كليات كثيرة في الجامعة، سواء في المجالات الصحية وغيرها. أما عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية الدكتور عبدالله زبن العتيبي فقال (لا شك أن مثل هذا القرار يدل علي ما يوليه خادم الحرمين الشريفين – حفظة الله- من اهتمام كبير بالتعليم العالي وما من شأنه توفير الراحة والبيئة المثالية للتعليم , وأمره – حفظه الله – بتخصيص مثل هذا المبلغ للجامعة من أجل أكمال خططها ومشاريعها الأستراتيجيه والمتمثلة في المدينة الجامعية للبنات بالدرعية وبعض الكليات وكذلك إكمال إنشاء وتوسعه المدينة الطبية سيسهم وبشكل كبير في زيادة استيعاب الجامعة لخريجي الثانوية العامه (طالبات) كما سيجعل الجامعة وبإذن الله يشار لها بالبنان فيما يخص اكتمال جميع منشآتها الطبية والتي ستسهم في توفير الخدمات الطبية الراقية سواء لمنسوبي الجامعة أو للمواطنين وستساعد الجامعة علي تنفيذ خططها المستقبلية والوصول بالمستوي العلمي والمعرفي والمهني إلي مصاف الجامعات العريقة عالمياً) . المرأة شريك للرجل ونوه عميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية في جامعة الملك سعود الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ بموافقة المقام السامي الكريم بتخصيص مبلغ 10 مليارات و300 مليون ريال لاستكمال عدد من المشاريع الإستراتيجية بجامعة الملك سعود من بينها المدينة الجامعية للطالبات وتوسعة المدينة الطبية واستكمال كليات البنين , مبينا أن هذا التخصيص يُعد تواصلا للنهج الذي اتبعه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظة الله - لإحداث نقلة نوعية في مسيرة التعليم وخاصة التعليم العالي , والسعي لأن تتبوأ بلادنا مصاف الدول المتقدمة وهو ما لا يمكن حدوثه دون تعليم مميز . واعتبر عميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية , المرأة السعودية شريكا للرجل في بناء وتنمية المجتمع السعودي , وقال (هناك سياسة تخطيطية مرموقة لتطوير المرأة السعودية , ولا شك بأن تخصيص هذه الميزانيات المالية الضخمة لتعليم المرأة وتشييد المشاريع التعليمية للفتيات إلا دلالة على ما تحظى به المرأة السعودية من مكانة وتقدير من قبل المسئولين). وأضاف يتأكد باستمرار أن التطور الذي تشهده المرأة السعودية اليوم وفي كافة المجالات نتيجة طبيعية لسياسة التخطيط التي انتهجتها حكومة المملكة منذ حوالي خمسة عقود عندما بدأ التعليم النظامي للفتاة السعودية , وحظيت المرأة خلال هذه الفترة بدعم جعلها تحقق ما تطمح إليه وما يريده مجتمعها منها .