أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو اهتمام بلاده البالغ بالتطورات الأخيرة والاعتداءات التي شهدتها مدينة "هجليج" السودانية، معبرا عن قلق بلاده وانزعاجها الشديد إزاء الأحداث الدموية التي مرت بها المنطقة بعد احتلالها من جنوب السودان وما صاحبها من تدمير للبنية التحتية والمؤسسات الحيوية الكائنة بها. ولفت خلال كلمته في الجلسة التشاورية المغلقة التي عقدت قبيل بدء أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب اليوم إلى الأهمية التي يكتسبها الاجتماع في ظل التطورات الأخيرة التي شهدها السودان في أعقاب قيام قوات جنوب السودان باحتلال منطقة "هجليج". وأعرب عن تطلعه في تحقيق الاستقرار والأمن في السودان وإقامة علاقات قوية بين السودان وجنوب السودان تسمح بالتركيز على دعم مسيرة التنمية هناك، مشيرا إلى الاتصالات التي أجراها رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي بالاتصال بالرئيس السوداني عمر البشير والرئيس سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان للوقوف على آخر التطورات وبحث سبل احتواء هذه الأزمة. واستعرض الوزير المصري جهود مصر في هذا الإطار خلال اجتماعات مجلس السلم والأمن الأفريقي بأديس أبابا يوم 24 ابريل الجاري ومقترحاتها لنزع فتيل الأزمة خاصة بعد استعادة السودان لمنطقة "هجليج" والتي تتمثل في العمل على تحقيق وقف إطلاق النار بين الجانبين ووقف الحملات الإعلامية التصعيدية المتبادلة التي تعكر المناخ اللازم لتحقيق تقدم في المفاوضات ووضع آلية محددة لمراقبة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه وتهيئة الأجواء لعقد القمة المرتقبة بين الرئيسين البشير وسلفاكير في اقرب فرصة ممكنة للاتفاق على الخطوط الاسترشادية العامة لمنهج التفاوض المستقبلي حول القضايا العالقة. // انتهى //