اختتمت اليوم ورشة عمل "العلاقات السعودية الهندية" في دورتها الثالثة التي نظمها معهد الدراسات الدبلوماسية في فندق الريتز كارلتون بالرياض على مدى يومين، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين من الجانبين، إضافة إلى السفير السعودي في الهند والسفير الهندي في المملكة. وعقدت في إطار الورشة أربع جلسات عمل تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والتعاون الاقتصادي إضافة إلى مستقبل العلاقات بين البلدين. وفي ختام ورشة العمل أوضح المدير العام لمعهد الدراسات الدبلوماسية الدكتور عبدالكريم بن حمود الدخيل أن ورشة العمل كانت ناجحة، مشيرا إلى أنها امتداد لثلاث ورشة عمل نظمها المعهد في السابق. وقال الدكتور الدخيل في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن كافة المتحدثين اتفقوا على أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى الهند عام 2006م قد وضعت لبنات قوية لتعظيم وتعزيز وتطوير العلاقة مع جمهورية الهند، مشيرا إلى أن النقاشات خلال الورشة سارت بشكل مميز، كما أن القواسم التاريخية كانت عاملا إيجابيا خاصة في جانبها الثقافي وجانبها الاقتصادي، كما تساعد الأبعاد السياسية على الدفع بالعلاقات إلى الأمام. وأضاف أن المهم أنه الجانبين السعودي والهندي يركزان على وضع برامج وخطط يمكن تنفيذها في تحقيق التعاون في الجوانب الاقتصادية والسياسية، مفيداً أن الجانبين اتفقا على استمرار الحوار حيث سيكون الملتقى إن شاء الله العام القادم في الهند، متمنياً استمرار الحوار ودعوة مزيد من المشاركين من مثقفين ووسائل إعلام لكي يتم توضيح أية تصورات قد تكون سلبية عن العلاقات الثنائية، مؤكداً في الوقت نفسه أن العلاقات الثنائية تطورت بشكل كبير وانتقلت من الصداقة إلى ما يمكن أن نسميه الشراكة الإستراتيجية. وعن منهج معهد الدراسات الدبلوماسية في عقد ورش العمل مع مختلف الدول والهيئات الدولية أوضح الدكتور عبدالكريم الدخيل أن الانطلاقة الأساسية هي من كون المملكة العربية السعودية شهدت تطوراً كبيراً في المجال الدولي وأصبحت عضواً في مجموعة العشرين وبالتالي فإن هذه المكانة الدولية لابد أن توافقها سياسية خارجية نشطة وهو ما تقوم به الوزارة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، ونحن في المعهد الدبلوماسي نحاول أن نوجد دبلوماسية ثقافية ونشاطاً علمياً يدعم وزارة الخارجية ويدعم السياسية الخارجية للمملكة. من جانبه أوضح رئيس الفريق الهندي في ورشة العمل السفير متقاعد رانجيت غبطة أن الجانب الهندي يشعر بسعادة بالغة للمشاركة في ورشة العمل عن العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أنها المرة الثالثة التي يلتقي فيها الجانبان في ورش عمل لتعميق العلاقات الثنائية، مؤكداً أنه لمس تطورات كثيرة بين كل ورشة وأخرى. وقال المسئول الهندي إنه لمس عمقاً لدى الباحثين في الجانب السعودي كما أضفت مشاركة سفيري البلدين في الورشة بعداً آخر لأهمية ورشة العمل وتأكيداً على رغبة البلدين في التعاون. وأضاف إننا وصلنا اليوم إلى التحدث مباشرة وبصراحة ليش بشكل فردي بل كمجموعات عن مختلف جوانب العلاقات بين البلدين وصرنا ننظر إلى المستقبل للمضي على أرضية صلبة، مؤكداً أن ورشة العمل شهدت رغبة في التركيز على النقاط المهمة وشعر الجميع أن الأوراق التي قدمت كانت متقاربة الهدف ومترابطة المضمون. وختم بالقول إن الجانب الهندي ينظر لإيجاد علاقات تعاون وثيقة مع الجانب السعودي الآن وفي المستقبل ونحن سعداء بهذا. // انتهى //