اختتمت مساء اليوم جلسات ورشة العمل الثالثة عن العلاقات السعودية اليابانية التي عقدت في الرياض ونظمها معهد الدراسات الدبلوماسية بحضور مسئولين وأكاديميين ومهتمين من الجانبين السعودي والياباني. وعقدت في إطار الورشة أربع جلسات عمل شارك في إدارة الجلسات سفراء وأساتذة أكاديميين من عدد من الجامعات السعودية ومن المعهد الدبلوماسي ومن سفارة اليابان لدى المملكة ومن معهد اليابان للشئون الدولية التابع لوزارة الخارجية اليابانية، إضافة إلى عدد من رجال الأعمال ورؤساء شركات يابانية تعمل في المملكة. كما شهدت الورشة نقاشات أعقبت كل جلسة أتيحت فيها الفرصة لمناقشة كل ورقة بحث، حيث قدمت رؤى إضافية حيال القضايا التي طرحت في الجلسات. وفي ختام الورشة أوضح المدير العام لمعهد الدراسات الدبلوماسية الدكتور عبدالكريم بن حمود الدخيل لوكالة الأنباء السعودية أن هذه الورشة هدفت لمعرفة كيف يمكن تعزيز العلاقات الثنائية اليابانية السعودية، مشيراً إلى أن هذه العلاقات شهدت تطوراً كبيراً وتجاوزت حدود العلاقات التجارية إلى علاقات سياسية وتفاهم على قضايا محورية. ورأى الدخيل أن اليابان دولة محورية في مجموعة العشرين والمملكة تتعاون بشكل مكثف مع اليابان في القضايا الاقتصادية وبالتالي تأتي ورشة العمل هذه لتعطي مزيداً من الزخم لربط العمل الدبلوماسي بالعمل الاقتصادي والثقافي. وقال "نتصور أن التفاهمات خلال النقاش في الورشة واضحة وهي ضرورة التعاون ونقل الحوار من مستواه الحالي إلى أن يكون حواراً استراتيجياً وربما إحدى التوصيات المهمة التي خرجنا بها هي أن يكون هناك منتدى دوري تشترك فيه وزارتي الخارجية بالإضافة إلى رجال الأعمال"، داعياً إلى تفعيل مثل هذه التوصيات ، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية وقيادتها حريصة على إعطاء السياسة الخارجية السعودية زخماً على المستوى العالمي وبالتالي هذه التوصيات ستخدم بحول الله المصلحة الوطنية. وتابع مدير عام معهد الدراسات الدبلوماسية أن عقد هذه الورشة يتزامن مع عقد اللقاء التشاوري لبرلمانات مجموعة العشرين واليابان ستشارك فيه بوفد برلماني كبير ، الأمر الذي يعبر عن اهتمام اليابان بالاجتماع مقارنة بدول أخرى. وقال "إن على مدى أكثر سبعين عاماَ رأينا أن اليابان تنظر إلى المملكة العربية السعودية على أنها شريك موثوق فيه ، ذلك أن المملكة كانت ومازالت تفي بالتزاماتها الاقتصادية والسياسية وبالتالي فهي محل ثقة لدى القيادة اليابانية والمجتمع والشعب الياباني". // يتبع //