دعت ندوة تطور العلوم الفقهية ، تالتي اختتمت اعمالها اليوم في العاصمة العمانية مسقط ، المسلمين أن يستعيدوا الثقة في فكرهم وتراثهم ومشروعهم الحضاري وأن تعكس برامج الفقه والدراسات الإسلامية هذه الثقة في التواصل والمتابعة. وأوصى المشاركون في الندوة بدراسةُ القواعد الفقهية المتعلقة بكل نظريةٍ على حدة دراسةً نظريةً وعمليةً حتى يجري تفعيلُها في فقه الحياة المعاصرة وقراءة الاجتهادات الفقهية في الفتاوى وأحكام القضاة وقرارات المجامع الفقهية. كما أوصوا بالعناية بالنظريات الفقهية ومعرفتها لما تمثله من تأصيل علمي مهم وربط النظريات الفقهية من جانب أساتذة الدراسات الإسلامية بالواقع المعاصر في المنهجية وطرق التناول والنماذج والأمثلة التطبيقية بما يجعلها قادرة على التفاعل مع العلوم الاجتماعية والإنسانية في تطورها المعاصر. وحثت الندوة على دراسة القواعد الفقهية المتعلقة بكل نظريةٍ على حدة دراسةً نظريةً وعمليةً حتى يجري تفعيلُها في فقه الحياة المعاصرة وقراءة الاجتهادات الفقهية في الفتاوى وأحكام القضاة وقرارات المجامع الفقهية وتسكين كل منها في مكانه من النظريات الفقهية والنظام الفقهي في القديم والحديث. كما حثت على تدريب الباحثين والمعنيين بالدراسات الشرعية على الاعتماد على النظريات الفقهية ، ودعت إلى العناية بالتراث الفقهي في كل المذاهب تأصيلا وتطبيقا في ضوء التنظير الفقهي ، مع المقارنة بين المذاهب الإسلامية المختلفة لبيان القواسم المشتركة والأصول الواحدة. ودعت الندوة أيضاً إلى العناية بالنظريات ذات التأثير العالمي لبيان تقدم التشريع الإسلامي ، بالإضافة إلى الاهتمام بالموسوعات الفقهية وكتب الفتاوي لبيان واقعية الفقه وتأريخ بعض نظرياته ومن ثم إنجاز دراسات تهتم بتأريخ النظريات الفقهية وتطورها وأثر الوعاء الحضاري في تشكل تلك النظريات وطبيعة العلاقة بين تلك النظريات ضمن منظومة التشريع الإسلامي الشامل ، واستخدامها في كتابة صحيحة لتأريخ المسلمين الحضاري اجتماعيا وثقافيا. وحثت التوصيات بالعمل على التعاون بين الأقسام المختصة بالفقه والقانون الخاص والمقارن لتعديل مناهجها باتجاه حضور النظريات الفقهية والأنظمة الفقهية كل في مجاله في ميدان الدرس الجامعي. وعقدت الندوة خلال الفترة من السابع وحتى العاشر من شهر يناير تحت عنوان /النظرية الفقهية والنظام الفقهي/ ونظمتها وزارة الأوقاف والشئون الدينية العمانية ، بمشاركة عدد من علماء الفقه من داخل السلطنة وخارجها. وشهد اليوم الأخير تقديم عدد من أوراق العمل تحدثت في مجملها عن محور التنظير الأصولي في المدارس الفقهية. // انتهى //