بدأ في العاصمة الموريتانية نواكشوط اليوم اجتماع وزراء خارجية دول الميدان لدول غرب إفريقيا. ودعا المجتمعون إلى تدخل عسكري عاجل للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في شمال مالي لإنهاء سيطرة الجماعات المسلحة في هذه المنطقة من الساحل الإفريقي على أن يكون ذلك بتفويض من مجلس الأمن الدولي. واستنكر وزير الخارجية الموريتاني حماد ولد حمادي الذي تترأس بلاده الاجتماع الاستغلال البشع للظروف التي تمر بها مالي من طرف الجماعات المسلحة التي طغت عليها من بسط سيطرتها على معظم إقليم شمال مالي. وجدد حمادي تأكيد بلاده والتزامها المطلق بوحدة وسيادة دولة مالي وصيانة حدودها. وقال وزير الشؤون الخارجية في النيجر محمد بازوم من جانبه إنه لا بد وقبل أي تفاوض مع المسلحين إعادة التوازن إلى القوة شمال مالي وعودة الجيش المالي إلى المواقع التي كان يتواجد بها قبل اجتياح هؤلاء المسلحين لمنطقة أزواد ومناطق أخرى. ودعا بازوم إلى انسحاب فوري وغير مشروط للجماعات المسلحة الذين يحتلون مدن تمبكتو وكيدال وجاوه وأجزاء تابعة ل موبتي وضرورة عودة هذه المدن إلى الحوزة الترابية المالية وتحت السلطة المركزية في البلاد. وشدد بازوم على ضرورة تطهير شمال مالي من المسلحين الخارجين على القانون محذراً من خطورة الحديث عن أي تفاوض في ظل الوضع الراهن للقوة مما يشكل خطراً حقيقيا على وحدة أراضي مالي. وقال الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية عبدالقادر مساهل من جهته إن حل الأزمة في شمال مالي لا يمكن أن يكون عسكريا مستبعدا التدخل العسكري لدول غرب إفريقيا. // انتهى //