ينظم كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز للقيم الأخلاقية بجامعة الملك عبدالعزيز محاضرته الثانية ضمن سلسلة محاضرات الكرسي التي يقدمها إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة الشيخ صالح بن عواد المغامسي بعنوان "القيم الأخلاقية في السيرة النبوية"، وذلك يوم السبت 22 جمادى الأولى 1433ه بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة. وأوضح المشرف على الكرسي ومدير مركز الأمير نايف بن عبد العزيز للبحوث الإجتماعية والإنسانية الدكتور سعيد بن أحمد الأفندي ، أن المحاضرة تستمد أهميتها من خلال تناولها لسيرة سيد الخلق أجمعين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، حيث ستركز على موضوع القيم الأخلاقية في السيرة النبوية، كنموذج يحتذى به في تعزيز القيم الأخلاقية في مجتمعنا. وأكد المشرف على الكرسي أن المحاضرة تدخل في إطار فعاليات ونشاطات الكرسي الذي يسعى إلى تعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع، من خلال رصد أسباب ومظاهر انحسار القيم الإيجابية وانتشار القيم والمفاهيم السلبية ،مبينا أن الكرسي يسعى إلى وضع الخطط والمشروعات والبرامج للتعريف بأهمية القيم الأخلاقية ونشرها بين فئات المجتمع، بالإضافة إلى جانب الدراسات والأبحاث المتمثل في إعداد الدراسات التي تسهم في تعزيز القيم الأخلاقية التي تتوافق مع متغيرات العصر، والإسهام في تقديم الحلول العلمية والعملية لمعالجة المشكلات الأخلاقية والحد منها، ووضع المعايير والمؤشرات التي تحكم تطبيق القيم في المجتمعات من خلال الشريعة الإسلامية وإيصالها للعالم من خلال المنظمات والهيئات الدولية المختلفة. وأشار الأفندي إلى أن من أبرز أهداف كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية، العمل على وضع دليل قيمي يشتمل على الضوابط والمعايير العلمية التي يمكن العمل من خلالها والتواصل بها مع الثقافات الإنسانية الأخرى، وينتظر أن يكون هذا الدليل مرجعاً يسهم في تعزيز قدرة أفراد المجتمع على التمييز بين الثقافات والقيم المختلفة والتواصل والاستفادة؛ بما يتناسب مع قيمنا الأخلاقية الإسلامية . وقال " إن الكرسي يسعى كذلك إلى إعداد منهج تعليمي شامل يعنى بالقيم الأخلاقية لمراحل التعليم العام والتعليم العالي، بحيث يؤدي إلى علاج أسباب انحسار المشكلات القيمية والأخلاقية الإيجابية، والتي من أسبابها قلة وعي المجتمع بالقيم الأخلاقية الإسلامية في ظل ما يشهده العالم من تطور تقني وتكنولوجي". // انتهى //