تصدرت أنباء القمة العربية العادية الثالثة والعشرون التي يستضيفها العراق اليوم اهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم .. مشيرة إلى أن هذه القمة تعد أول قمة عربية على أرض العراق منذ أكثر من 20 عاما ويحضرها 10 من الرؤساء والقادة العرب. وقالت إنه من المتوقع أن تصدر في ختام أعمال القمة إعلان بغداد الذي يحدد مواقف القادة العرب من القضايا العربية الراهنة كما ستصدر قراراتها التي سيبحثها القادة ورؤساء الوفود خلال جلسة افتتاحية وجلسة عمل مغلقة قد تمتد إلى جلستين أو ثلاث جلسات. وأضافت أنه من المتوقع أيضا أن يتضمن إعلان بغداد تسع نقاط تركز على الأوضاع في سوريا والإرهاب الدولي وسبل مكافحته والقضية الفلسطينية وأسلحة الدمار الشامل واليمن والجولان السوري والعراق والصومال ولبنان إضافة إلى تطوير الجامعة العربية كما يؤكد الموقف الثابت للحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية وتجنيبها أي تدخل عسكري .. لافتة إلى أن وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم ببغداد أمس أيدوا خطة الأممالمتحدة بشأن سوريا. وفي الشأن السوري أفادت الصحف أن ثلاثة جنود سوريون لقوا مصرعهم و أصيب61 آخرون في اشتباكات بين قوات النظام ومجموعات مسلحة منشقة في حمص بوسط البلاد. ونقلت عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله في بيان له أمس إن اشتباكات عنيفة دارت عند مدخل مدينة الرستن التي حاول الجيش النظامي اقتحامها كما وقعت في درعا اشتباكات عنيفة فجر أمس بين القوات النظامية السورية ومجموعة مسلحة منشقة في بلدة بصرى الحرير فيما اقتحمت القوات العسكرية السورية ترافقها عشرات الآليات الثقيلة المدرعة بلدة قلعة المضيق وقري مجاورة لها. وأوضحت أن هذه التطورات تتزامن مع إعلان لجان التنسيق المحلية السورية عن ارتفاع حصيلة قتلى أمس الأول بنيران قوات الأمن والجيش إلى 80 قتيلا كما تأتي بعد يوم واحد من إعلان المتحدث باسم كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية أن دمشق أبلغته موافقتها على خطته لإنهاء الأزمة. وفي السودان أبدى وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين استغرابا لتوقيت هجوم دولة جنوب السودان على بلاده في منطقة هجليج بجنوب كردفان في ظل الترتيبات التي كانت تجري لزيارة الرئيس عمر البشير إلى جوبا ووصف الخطوة بأنها تمثل ضربة قاصمة لجهود تطبيع العلاقات بين البلدين. محليا واصلت الصحف التركيز على أزمة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور المصري مسلطة الضوء على اجتماعها الأول أمس وسط انسحاب نحو ربع أعضائها ووساطات لإعادتهم. ونقلت عن رئيس الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور المصري الدكتور سعد الكتاتني أن الجمعية ستفتح أبوابها لكل الآراء من الشعب وتعقد اجتماعات مع جميع أطياف المجتمع. من ناحية أخرى أبرزت الصحف الاجتماع الذي سيعقده اليوم القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي مع رؤساء الأحزاب والقوى السياسية الممثلين في مجلس الشعب المصري لمناقشة ما طرح من أفكار ومقترحات بهدف التوصل إلى آلية للتوافق بين جميع الأحزاب والقوى السياسية بشأن المقترحات التي تمس الرأي العام خلال المرحلة المقبلة. // انتهى //