كشف الناشط السياسي والمعارض السوري المنسق العام للجالية السورية بالقاهرة محمد مأمون الحمصي عن مشاورات تجرى حاليا بين شخصيات سياسية وعسكرية وشيوخ عشائر وشباب من ثوار سوريا لتشكيل جبهة وطنية تحمل اسم " جبهة انقاذ سوريا " . وقال الحمصي في تصريح له امس انه سيتم الاعلان عن تشكيل هذه الجبهة بعد أن يتأكد فشل مهمة بعثة المراقبين العرب الى سوريا مشيرا الى أن النظام السوري الحالي لن يفي أبدا بتعهداته وفقا لما ورد في البروتوكول الذي تم توقيعه اول أمس بين سوريا والجامعة العربية . وقال ان جلسة أولى من المشاورات جرت مساء اول أمس الاثنين بأحد فنادق القاهرة لبلورة آلية عمل هذه الجبهة وتوقيت اعلانها وأهدافها المستقبلية مشيرا الى أن شخصيات سورية قدمت من دبي وليبيا خصيصا لحضور هذه المشاورات . وأوضح الحمصي أن الجبهة ستستخدم كل الاساليب لحماية الشعب السوري والعمل على اسقاط النظام الحاكم بما في ذلك العمل العسكري معتبرا أنه لن يكون هناك تناقض في هذا الشأن بين عمل الجبهة والعمليات التي يقوم بها الجيش لسوري الحر . وأكد أن العسكريين بهذه الجبهة التى لم يتم الاستقرار بعد على اسم الدولة التي ستحتضنها سيقومون بتدريب الشباب السوري على العمل المسلح وسيكونون دعما للجيش السوري الحر وليسوا بعيدين عنه . من ناحية اخرى افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان 30 مدنيا قتلوا بعد ظهر الثلاثاء برصاص قوات الامن السورية في مناطق متفرقة من البلاد في حين قتل 14 عنصرا امنيا في كمين نصبه لهم جنود منشقون في جنوب البلاد. وقال المرصد ان 23 مدنيا قتلوا وجرح اخرون في مدينة كفر عويد بمحافظة ادلب (شمال غرب) بعد محاصرتهم من جانب قوات الامن السورية، بينما قتل سبعة مدنيين في حي بابا عمرو في حمص (وسط) حيث تدور اشتباكات عنيفة، مشيرا بالمقابل الى مقتل 14 عنصرا امنيا على الاقل في محافظة درعا (جنوب) في كمين نصبه جنود منشقون، وذلك بعيد سقوط اكثر من مئة جندي منشق بين قتيل وجريح.