أكد رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية فى سوريا السفير عدنان الخضير أن البند الرئيس الوحيد المطروح على أجندة اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بالوضع بسوريا غدا السبت، هو التقرير الشامل الذي سيقدمه رئيس البعثة محمد الدابي، مشيرا إلى ان مقترح إرسال قوات عربية إلى سوريا ليس مطروحا، لكن أي أطروحات أخرى يمكن للدول الاعضاء أن تقدمها خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بعد غد الأحد. وفيما افاد مصدر حقوقي سوري أمس الخميس ان اربعة نشطاء قتلوا برصاص الامن السوري خلال كمين نصبته لهم في شمال غرب البلاد. اكد معارض سوري كبير على اتصال بسكان بلدة الزبداني أمس الخميس أن القوات السورية انسحبت من البلدة التي تقع بالقرب من لبنان بعد اتفاق مع قوات معارضة لوقف القتال. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان «اربعة نشطاء كانوا متوارين عن الانظار استشهدوا إثر اطلاق النار عليهم خلال كمين نصبته لهم قوات الامن السورية في قرية بسنقول الواقعة في جبل الزاوية» في ريف ادلب (شمال غرب). ويأتي ذلك غداة عمليات عسكرية واشتباكات عنيفة جرت في هذه المنطقة بين الجيش ومنشقين سقط فيها عسكري منشق وستة مدنيين بينهم سيدة وطفل وجرح آخرون، حسبما افاد المرصد امس الاربعاء. إلى ذلك، قال المعارض السوري كمال اللبواني: إن عشرات الدبابات والمدرعات التي كانت تطوق الزبداني على بعد 30 كيلومترا شمال غربي العاصمة السورية انسحبت ليل الأربعاء الى ثكناتها على بعد ثمانية كيلومترات وإن الأغذية والإمدادات الأساسية بدأت تصل الى البلدة. وأضاف اللبواني الموجود في عمان إن الهجوم على الزبداني يمكن أن يتجدد في أي وقت وأنهم ربما يكونون انسحبوا من المنطقة لأنهم يريدون إرسال قوات اكثر ولاء بدلا من جنود أبدوا ترددهم في اقتحام البلدة. وهاجمت القوات التابعة للرئيس السوري بشار الأسد الزبداني الجمعة بعد مظاهرات متكررة ضد حكمه في البلدة الواقعة قرب مسارات تهريب في الجبال التي تفصل بين سوريا ولبنان. وكان الهجوم على الزبداني أول هجوم عسكري كبير منذ وصول بعثة المراقبين العرب إلى البلاد الشهر الماضي. ويقول سكان ومصادر من المعارضة إن قوات منشقة تمكنت من صد القوات الحكومية المهاجمة حتى تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار يوم الثلاثاء. ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من السلطات السورية ولم يشر الإعلام الحكومي الى وقف إطلاق النار في الزبداني أو القتال الذي استمر خمسة أيام قبل الاتفاق. من جهة أخرى، وصف قائد القوات المصرية فى حرب الخليج الثانية اللواء محمد بلال الدعوات المطالبة بإرسال قوات عربية إلي سوريا للمساعدة في وقف العنف هناك بأنها «عاطفية» و «غير مدروسة» وتوقع بلال الذى كان أحد القادة المصريين الذين عملوا فى دمشق أثناء الوحدة بين مصر وسوريا أن ترفض معظم الدول العربية المشاركة في أي قوات يتم إرسالها إلى سوريا، باستثناء دولة أو دولتين، مشيرا الى أنه لن تخاطر أي دولة بإرسال قوات مسلحة لها في أي دولة عربية أخرى؛ لأن ذلك له حسابات سياسية معقدة ونفسية صعبة. وقال بلال: إنه من السهل اتخاذ قرار بارسال قوات، لكن الصعوبة تنفيذه. واضاف: يبقى مثل هذا القرار فى حال صدوره حبرا على ورق، ويصعب تنفيذه بسبب حسابات الدول السياسية والتكلفة المالية الباهظة لتمويل هذه القوات، خاصة انها لن تكون مهمة سريعة و وربما تمتد لفترة طويلة كما حدث فى ارسال القوات السورية بقرار عربى إلى لبنان.