قالت المفوضية الأوروبية في بروكسل اليوم إنها ستنشئ مركزاً لمكافحة جرائم الإنترنت للمساعدة في حماية المواطنين الأوروبيين والشركات ضد التهديدات الرقمية المتزايدة. وحددت المفوضية مكان المركز داخل مكتب الشرطة الأوروبية يوروبول في لاهاي بهولندا. ويركز المركز الذي يعد نقطة ارتكاز محورية على الصعيد الأوروبي في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية على الأنشطة غير المشروعة على الإنترنت التي تقوم بها جماعات الجريمة المنظمة وخاصة تلك التي تدر أرباحا كبيرة مثل الاحتيال عبر الإنترنت التي تشمل بطاقات الائتمان وأوراق الاعتماد المصرفية. وسيقوم خبراء من الاتحاد الأوروبي بالعمل على منع جرائم الإنترنت التي تؤثر على أنشطة الحجز المصرفية الإلكترونية وعلى شبكة الإنترنت ، وبالتالي زيادة ثقة المستهلكين في هذا النوع من المبادلات. وسيركز مركز جرائم الإنترنت الأوروبي على ملاحقة جرائم التسلل والمساعدة على مكافحة سرقات الهوية على الإنترنت وجرائم الإنترنت والهجمات الإلكترونية التي تؤثر على البنية التحتية الحيوية ونظم المعلومات في الاتحاد. كما سيقوم بتحذير دول الاتحاد الأوروبي من التهديدات الرقمية الرئيسية وتنبيههم من نقاط الضعف في دفاعاتها على الانترنت. ويراقب المركز الشبكات الإجرامية والمجرمين البارزين في مجال التجارة الالكترونية ويقدم الدعم التشغيلي في التحقيقات العملية الملموسة سواء كان ذلك بمساعدة الطب الشرعي أو من خلال المساعدة على تشكيل الفرق الرقمية للتحقيق المشترك مع المدعين العامين والقضاة في الدول الأعضاء. وتقول المفوضية الأوروبية في بروكسل إن المركز الجديد يستقي معلوماته من مصادر مفتوحة وأوساط الصناعة الخاصة والشرطة والأوساط الأكاديمية ، وسيكون بمثابة قاعدة معرفية للشرطة الوطنية في الدول الأعضاء لجمع الخبرة الرقمية الأوروبي و مؤازرة جهود التدريب و الرد على استفسارات محققي جرائم الإنترنت. كما أن المركز وفق المفوضية سيمثل منصة لمحققي الجريمة الإلكترونية الأوروبية لامتلاك صوت مشترك في التفاوض مع صناعة تكنولوجيا المعلومات وغيرها من شركات القطاع الخاص والأوساط البحثية وجمعيات المستخدمين ومنظمات المجتمع المدني. ويتوقع ان يبدأ المركز الأوروبي نشطاه في شهر يناير من العام المقبل. // انتهى //