تعد المدونة اللغوية العربية (KACST Arabic Corpus) إحدى المشاريع الاستراتيجية لمبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي الهادفة لبناء مدونة لغوية عربية ابتدأً من العصر الجاهلي وحتى العصر الحديث, وهي المدونة التي دشنها معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، بحضور معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، لدى افتتاحه معرض الرياض الدولي للكتاب 1433ه. وتضم المدونة التي أطلق موقعها الألكتروني www.kacstac.org.sahttp://www.kacstac.org.sa/ ، سبعمائة مليون كلمة في مرحلته الأولى بغية الوصول إلى بليون كلمة عربية في مراحل لاحقة تم تدوينها من مختلف المناطق والبلدان مع الأخذ بالاعتبار طبيعة وحجم النشاط الفكري لكل فترة زمنية وتنوع أوعية النشر فيها من مخطوطات، وصحف، وكتب، ومجلات، ودوريات علمية، إضافة إلى السائد من المجالات العلمية والفكرية المختلفة، في حين روعي في تصميمها الأبعاد الزمنية، والجغرافية، والوعاء المعلوماتي، والمجال المعرفي، والتصنيف الموضوعي. والمدونة اللغوية العربية ليست مكتبة إلكترونية لاستعراض وقراءة النصوص، بل نموذج ممثل للغة تميزت بحسن تصميمها وتنوع مجالاتها ومعارفها ، من خلال ما تقدمه من نصوص إلكترونية تجمع لغرض معين بناء على معايير خارجية ، مثل أوعية النشر أو تاريخ النشر، بحيث يتم وضع المعايير التي تناسب الغرض ثم يُبحث عن النصوص التي تحقق هذه المعايير بغض النظر عن المحتوى. وتعد هذه المدونة أول مدونة عربية بهذا الحجم والتنوع والتبويب والإحصاءات، وهي متاحة للعامة والمتخصصين والباحثين، وتتمثل أهميتها في كونها أساسا مهما وبنية تحتية لكثير من الأعمال التي تتعلق باللغة العربية كالمناهج الدراسية وبناء المعاجم ودراسة اللغة العربية وحوسبتها ومعالجة النصوص والترجمة الآلية. ودعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (الحاضنة لهذه المدونة) جميع الباحثين والمهتمين والعاملين على اللغة العربية إلى الاستفادة منها وتوظيفها في الأعمال القائمة على اللغة العربية حتى تكون هذه الأعمال مبنية على أساس ومنهج علمي سليم، إذ أن المدونة ستخرج اللغة العربية من الاجتهادات الفردية وغير الموضوعية إلى منهجية علمية وأساس متين تكون به منافسة عالميا لأشهر اللغات في الدقة والمعلومات اللغوية العلمية القائمة على الإحصاء والتطبيق الواقعي للغة. // انتهى //