واصل منتدى جدة الاقتصادي 2012م "ما بعد الآفاق .. اليوم نبني اقتصاد الغد" جلساته اليوم بفندق الهيلتون بمحافظة جدة حيث تطرقت الجلسة الأولى ضمن محور " الأولويات الإقليمية" وحملت عنوان " إحداث تغيير في التربية والتعليم" إلى التعليم والرقي بمخرجاته . وأكد معالي نائب وزير التربية والتعليم للبنين الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ أن مشروع الملك عبدالله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام سيسهم بمشيئة الله في الإسراع في تعليم (153) ألف معلم ومعلمة خلال الفترة المقبلة , وسيحدث نقلة كبيرة في مسار التعليم بالمملكة، وسينهي الكثير من المشاكل الموجودة حالياً وعلى رأسها المباني المستأجرة للمدارس. وكشف آل الشيخ عن إعداد خطة استراتيجية بهدف تحسين مهارات الطلاب وتعزيز مستواهم الصحي والتعليمي، وقال إنه تمت الموافقة على بناء (1000) نادي لخدمة الأحياء داخل المدن ، إضافة إلى (83) إدارة تسعى لتحقيق اللامركزية ومنح ميزانيات تشغيلية للمدارس، وإنشاء هيئة لتقويم التعليم تضع المعايير للمدرسة وتقوم باعتمادها. وأكد أنه سيتم إطلاق جائزة سنوية للتميز، بعد أن أصبحت مناهج الرياضيات والعلوم في المملكة هي نفسها المناهج العالمية التي تطبقها الدول المتقدمة. ورأت المستشارة في التعليم بخزانة ناسيونال بماليزيا داتو نور ريزان أن المركزية هي أكثر المعوقات التي تواجه التعليم، داعية إلى إشراك الطالب في العملية التعليمية , وموضحة أن الأبحاث تشير إلى أن المعلمين المتميزين ينتجون طلاباً أكثر ذكاءً وإبداعاً. وتحدث البروفيسور في الفيزياء والكيمياء من جامعة هيلسنكي بفنلندا الدكتور غاري لافونين عن العلاقة بين الإنفاق على التعليم والانفاق على مخرجاته فقال إن الحل يكمن في جعل التعليم غير مركزي مع التركيز على الجودة قبل أي شيء آخر. وركزت الجلسة الثانية لمنتدى جدة الاقتصادي على "التغيير في مجال التوظيف" حيث أكد المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية (بشرية) إبراهيم المعيقل عمل الصندوق مع وزارة العمل للقضاء على البطالة, مفيدا أن برنامج (حافز) قدم أرقاما دقيقة جداً، ووجد أن نسبة الباحثين عن العمل تجاوزو مليوني شخص، 75% منهم من النساء ، مما يعني أنه ليس هناك مشكلة كبيرة بشأن توظيف الرجال. وشدد المعيقل على أن (حافز) يقوم على أساس (العرض) بالنسبة لفرص العمل، ويمثل برنامج (نطاقات) جانب (الطلب)، وهو يهدف إلى الضغط على أصحاب العمل لتوطين الوظائف،كما أن هناك مبادرتان مهمتان هما: (المرصد الوطني) لسوق العمل الذي يعمل على تقديم تحليل معلوماتي تستفيد منه الجهات الحكومية والخاصة، وسيفتح أبوابه لكل المحتاجين له، والمبادرة الثانية (سوق العمل الإفتراضي) بحيث يتم متابعة المنشأة وطالب العمل منذ اللحظة الأولى وحتى تنفيذ الطلب إلكترونيا، ونتوقع أن تزيل المبادرتان الضبابية عن سوق العمل لأنهما مبنيتان على أرقام واقعية وحقيقية تم رصدها بدقة. // يتبع //