يشهد منتدى جدة الاقتصادي 2012م “ما بعد الآفاق.. اليوم نبني اقتصاد الغد”، الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في نهاية جلساته العلمية غدا، حواراً مفتوحاً بين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة، والشباب والفتيات المشاركين في المنتدى. وسيجيب سموه على تساؤلات الشباب، ويستمع إلى أرائهم في مختلف القضايا. ويستقطب المنتدى، خلال ثلاث جلسات علمية رئيسة، مجموعة من أبرز الخبراء المحليين والدوليين لمناقشة ملفات التربية والتعليم والتوظيف وريادة الأعمال بهدف وضع رؤية وآلية واضحة تواكب طموحات الشباب الذين سيقودون قطار التنمية في السنوات المقبلة. وأوضحت نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الدكتورة لمى السليمان، أن المنتدى ومن خلال جلسة علمية يتناول مجال التربية والتعليم يقودها عضو مجلس أمناء كليات إدارة الأعمال الأهلية وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية الدكتور عبدالله دحلان، ويشارك بها نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور حمد آل الشيخ، والمستشار الخاص في التعليم بخزانة ناسيونال داتوك نور ريزان، والبروفيسور في الفيزياء والكيمياء في جامعة هيلسينكي الدكتور غاري لافونين، ويديرها تركي الدخيل. وبينت أن الاهتمام يتركز خلال الجلسة الثانية الخاصة ب(التغيير) على التوظيف التي تقام برئاسة المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية إبراهيم المعيقل، وتحظى بمشاركة المدير التنفيذي وكبير محللي مركز جالوب للدراسات الإسلامية داليا مجاهد، ومدير معهد المهارات والعمل والتدريب في جامعة دويسبروغ الألمانية البروفيسور غيرهارد بوش، ومديرة المكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية في بيروت ندى الناشف، ويدير الجلسة أيضاً تركي الدخيل. ولفتت إلى أن الجلسة الثالثة تركز على التغيير في مجال ريادة الأعمال وتسريع الريادة في الأعمال إقليمياً، ويحظى هذا المحور بحضور صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس معاهد الأبحاث في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا، ونائب الرئيس الأعلى لإنجاز العرب ثريا السلطي، والمؤسس والرئيس التنفيذي في دراغونز دين وهاملتون برادشو جيمس كان، والمدير التنفيذي ومؤسس موقع (ومضة) العالمي حبيب حداد. وأشارت إلى أن المحور الثاني في (التغيير) يتمثل في إحداث تغيير في التوظيف، مبينة أن منطقة الشرق الأوسط تعاني أعلى معدّل للبطالة وسط الشباب في العالم، وتستند الضرورة المُلحّة لإحداث تغيير في التوظيف في منطقة الشرق الأوسط حقائق مثبتة، حيث يشكو أعلى معدّل بطالة بين الشباب في العالم، وهو يُسجِّل حالياً أكثر من 25%، حيث يبلغ في شمال إفريقيا قرابة 24 %، والبطالة بين الشابات هي الأعلى، وتصل إلى نسبة 30 بالمائة بل وأكثر في أرجاء المنطقة العربية. وخلصت السليمان إلى أن أولويات المملكة القصيرة والبعيدة المدى تكمن في إحداث تغيُّر وتحوُّل في الأولويات الثلاث “التربية والتعليم، والتوظيف، والريادة في إرساء الأعمال”، وهذا من شأنه أن يؤدّي ليس فقط إلى ازدهار اقتصادي أكبر في المنطقة، بل يتيح أيضاً للأسواق الناشئة في المنطقة بأن تنضج وتصبح أكثر تنافسية على مستوى العالم. جدة | واس