افتتح دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في بيروت اليوم الملتقى الاقتصادي السعودي/اللبناني في دورته السابعة ويستمر يومين بمشاركة عدد من الوزراء المعنيين ورؤساء الهيئات الاقتصادية ورجال الأعمال في كلا البلدين والعاملين في قطاعات المصارف والصناعة والتجارة والسياحة والتطوير العقاري. ورأس وفد المملكة إلى الملتقى معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة. ونوه الرئيس ميقاتي في كلمته التي افتتح بها الملتقى بالعلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تربط بين المملكة العربية السعودية ولبنان واصفاً إياها بالعلاقات الأخوية والنموذجية. وأوضح أن المملكة أعطت لبنان الكثير إبان الأزمات والمحن ووقفت إلى جانبه عند كل مفترق مصيري مبيناً أن المملكة تعد أكبر مصدر للاستثمارات الخارجية في لبنان وتأتي في مرتبة متقدمة كشريك تجاري له واللبنانيون في المملكة. وطالب الرئيس ميقاتي المشاركين في الملتقى بأن تكون التطورات الراهنة عربياً وإقليمياً من ضمن الاهتمامات نظراً للارتباط القائم في ما يجري بشكل أو بآخر. ونقل معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة من جانبه في كلمته تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس وزير الداخلية حفظهما الله للمشاركين في الملتقى متمنين للبنان حكومةً وشعباً دوام التقدم ولهذا الملتقى كل التوفيق والنجاح. وأعرب معاليه عن سروره بالمشاركة في هذا الملتقى الذي يُعول عليه باعتباره أحد الآليات الفاعلة للرقي بمستوى التعاون التجاري والصناعي والاستثماري مبيناً أن الملتقى يأتي لاستشراف آفاق المرحلة الاقتصادية المقبلة وبحث فرص التجارة والاستثمار فيِ ظل ظروف عالمية وإقليمية بالغة التعقيد يشهد فيها العالم تطورات متسارعة على المستوى السياسي والشعبي قد تغير مسار العمل الاقتصادي والاستثماري في المنطقة. وأوضح أن الاقتصاد العالمي يتميز في الوقت الحاضر بتزايد الاعتماد المتبادل بين الدول في اقتصادياتها يتمثل ذلك في زيادة حجم ونوع السلع والخدمات المتبادلة العابرة للحدود وتعاظم التدفقات الرأسمالية الدولية وسرعة انتشار التكنولوجيا. وأضاف أنه مع تزايد هذه التطورات واتساعها بدأت المعالم الاقتصادية الدولية تتغير وبدأت آليات وأشكال ومفاهيم جديدة تظهر على مسرح العلاقات الاقتصادية الدولية مؤكداً أن الدول العربية جزء من هذه التطورات تتفاعل معها متأثرة بها ومؤثرة فيها. // يتبع //