أدان الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون الممارسات الإسرائيلية التعسفية بحق النواب الفلسطينيين واعتقالهم وترحيلهم القسري من القدس إلى رام الله. وقال في كلمته في الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الدولي للدفاع عن القدس الذي أفتتح اليوم في العاصمة القطرية الدوحة إن تلك الممارسات تتعارض مع مبادئ القانون الدولي وفي مقدمتها اتفاقية لاهاي لعام 1907م والاتفاقية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان جنيف للعام 1949م. وحذر مون من خطر تعرض المئات من سكان القدسالشرقية لخطر التهجير القسري خاصة في البلدة القديمة ومنطقة السلوان ، مجددا استنكاره لما يتعرض له المقدسيون من إجراءات تفتيش يومية تقيد حرية تنقلهم بسبب الحواجز ونقاط التفتيش العسكرية الإسرائيلية. وجدد الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة عدم اعتراف منظمة الأممالمتحدةبالقدسالشرقية كعاصمة لإسرائيل وجدار الفصل الذي أقامته سلطات الاحتلال عام 2002م. ودعا إلى دعم صندوق الائتمان الفلسطيني الذي أنشئ بالتعاون مع السلطة الفلسطينية ، معربا عن أمله في أن تستعيد مدينة القدس مكانتها كمهد للسلام وللحضارة الإنسانية. وقال جلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية إن مشاركة نخبة من الشخصيات السياسية والدينية والحقوقية والإعلامية المرموقة في هذا المؤتمر يجسد الإرادة المشتركة لرفع أحد تحديات السلام العالمي المزمنة في منطقة الشرق الاوسط. وأضاف في كلمته التي ألقاها نيابة عنه رئيس الحكومة المغربية عبدالإله بنكيران أن ما يضفي أهمية خاصة على هذا المؤتمر الدولي كونه ينعقد في ظرفية اقليمية ودولية عصيبة مطبوعة بتعثر مقلق للعملية السلمية بفعل تعنت السلطات الاسرائيلية وتماديها في انتهاكاتها الممنهجة للأراضي الفلسطينية المحتلة ومواصلة مخططاتها الهادفة لانتهاك مقدسات القدس الشريف ومعالمها الثقافية والأثرية والدينية ولاسيما المسجد الاقصى المبارك منها. وأوضح أن كل هذه الممارسات تعد خرقا سافرا لقرارات الشرعية الدولية وأحكام القانون الدولي التي تعتبر القدسالشرقية جزءا لا يتجزأ من الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967م. // يتبع //