نظمت جامعة طيبة بالمدينة المنورة ممثلة بكلية التمريض أمس الملتقى الثقافي الترفيهي بعنوان / نمط حياة المرأة وتحديات العصر / وذلك بمدرج كلية الطب بشطر الطالبات . وقد بدأت فعاليات الملتقى بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم كلمة عميدة كلية التمريض بالجامعة الدكتورة ناديا عويضة رحبت خلالها بالحضور وشكرت معالي مدير جامعة طيبة الدكتور منصور بن محمد النزهة وعميدة الدارسات الجامعية للطالبات الدكتورة بسمة بنت أحمد جستنية وجميع القائمات والمشاركات بالملتقى , ثم استعرضت دور المرأة منذ العصور الأولى من التاريخ والتي أسهمت وما تزال في دفع عجلة التقدم البشرية والرقي لمجتمعاتها . كما تطرقت في كلمتها إلى التحديات التي تواجه المرأة في ظل العولمة التي تجعلها في تحد صعب في الموازنة والمواءمة ما بين تحقيق دورها الأساس في تربية النشء وحمايته من سلبيات العولمة وما بين القيام بواجباتها ومسئولياتها نحو عملها ومجتمعها لتحقيق ذاتها كجزء لا يتجزأ في تحقيق ذات ووجدان الأمة في دفع عجلة التقدم والتطور وتحقيق التميز لأبناء أمتها . بعد ذلك ألقت أستاذ مساعد تمريض الأمومة والطفولة بكلية التمريض الدكتورة هويدا الأمين محاضرة تحدثت فيها عن نمط حياة الإنسان وما يترتَّب عليه من تغيُّر في العبء العام للإمراض , حيث حدث في العقود الأخيرة تحوُّل وبائي هائل وسريع من الأمراض السارية إلى الأمراض غير السارية فقد أخذت الأمراض غير السارية تلحق سريعاً بالأمراض السارية في حين تتزايد الأمراض المُعْدِية المستجدَّة والمنبعثة ومن ثَمَّ تواجه البلدان النامية عبئاً مرضياً مزدوجاً . وقالت //إنه مع تغيُّر النمط الوبائي للأمراض تتغيَّر أيضاً الاتجاهات الديمغرافية في ظل العَوْلَمَة مما يمثِّل أيضاً عاملاً من العوامل المؤدِّية إلى تشيُّخ السكان واتِّخاذ أنماط حياتية أكثر اتِّساماً بقلة الحركة مع تغيُّر أنماط التغذية , وأصبح الناس حول العالم من جميع الفئات العمرية تقريباً أقل نشاطاً وأكثر سمنة من ذي قبل , ففي عام 1998م وحده أسهمت الأمراض غير السارية في حدوث قرابة / 60 / في المائة من الوفيات في العالم / 31.7 مليون / وفاة و/ 43 / في المائة من العبء العالمي للمرض , وبناءً على الاتجاهات الراهنة فإنه يُتوقَّع أن تُسهم الأمراض غير السارية واضطرابات الصحة النفسية والإصابات في حدوث / 73 / في المائة من الوفيات و/60 / في المائة من عبء المرض بحلول عام 2020م . تلا ذلك عرض لتجربتين لكل من مديرة جمعية طيبة الخيرية الأستاذة بارعة خجا ومسئولة القسم النسائي بالغرفة التجارية الصناعية بالمدينة مروة عسيلان تحدثتا فيهما عن تجربتهما في مجال العمل بالقطاع الخاص والحكومي وماهي التحديات التي واجهتهما في حياتهما العملية . بعد ذلك ألقت أستاذ مشارك الصحة العامة والطب الوقائي وطب المجتمع الدكتورة زينب السيد محاضرة عن السرطان تحدثت فيها عن أنواع السرطان والتي تجاوزت /100 / نوع حيث أن جسم الإنسان بأكمله معرض للإصابة بالسرطان وأكثر من / 70 / في المائة من السرطان يحدث في مناطق الدخل المنخفض والمتوسط وأكثر السرطانات انتشارا لدى الرجال هي (البروستاتا, الرئة , المعدة , القولون, المريء) والسرطانات الأكثر انتشارا في النساء (الثدي ,المعدة القولون , عنق الرحم) . وأكدت أن التدخين يعد أكبر الأسباب للسرطان في العالم ويعرف السرطان بأنه مجموعة من الأمراض التي تنتقل فيها الخلايا الطبيعية في جسم الإنسان إلى خلايا غير طبيعية تنمو وتنقسم بصورة عشوائية وغير خاضعة للسيطرة دون اعتبار للحدود الطبيعية فتتراكم وتسبب الورم ومن صفاتها العنف والعدوانية والتغلغل والانتشار السريع ويمكن وقاية الإنسان من الإصابة بأنواع كثيرة من السرطان عن طريق إجراء تعديلات غذائية وسلوكية في حياته . وفي نهاية الملتقى الذي احتوى على عروض متنوعة من إنتاج الأسر المنتجة تم توزيع الهدايا وشهادات الشكر والتقدير على الأمهات المثاليات وعلى المشاركات بالملتقى . // انتهى //