تُجري طالبات كلية الطب في جامعة الدمام، دراسة، حول سلوكيات النساء المترددات على مراكز الرعاية الصحية الأولية، ومدى معرفتهن في العوامل الخطرة، المسببة لمرض سرطان الثدي، وكيفية اكتشافه، والأسباب المؤدية لهذا المرض، ونسبة التثقيف الصحي حوله. وستقوم الطالبات اللاتي يدرسن في قسم الأسرة والمجتمع، بإعداد أوراق عمل من الدراسة، بعد الحصول على نتائجها. وأكدت منسقة قسم التثقيف الصحي في الجامعة الدكتور لطيفة السويلم، في تصريح صحافي بعد افتتاح معرض تثقيفي في الجامعة، أمس، أهمية «توعية المرأة بالأمراض، وكيفية الوقاية منها، من خلال معارض التثقيف، خصوصاً أمراض القلب، وهشاشة العظام، والسكري، من خلال التعرف على كيفية التعامل مع أساليب الحياة والأنماط الصحية». وأبانت السويلم، أن المعرض الذي افتتحه مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش، بحضور قيادات أكاديمية ومسؤولي الأقسام، «نفذته طالبات السنة الرابعة في كلية الطب، وهو جزء من المقرر الذي يتم تدريسه في الجامعة، ويعتمد على تدريب الطالبات على التثقيف الصحي، وعمل الدراسات الميدانية، وتحليلها، وكتابة البحوث، والتعرف على واقع مراكز الرعاية الصحية، وعناصرها المهمة، مثل الأمومة والطفولة، والخدمات التي تقدمها، إضافة إلى كيفية التعامل مع المرضى، وتطوير الخدمات العلاجية». وأبانت أن المعرض يضم أركاناً عدة، «تكشف مدى حاجة المرأة للتثقيف الصحي، وكيفية متابعة المشكلات الصحية، وبدء اكتشافها، وصولاً إلى العلاج المناسب»، مضيفة أن «الأقسام التي يحويها المعرض، تشمل أمراضاً تعاني منها المرأة، وتؤثر على نمط حياتها اليومي، مثل الآم الظهر وأسبابها، والمشكلات التي تصاحب التقدم في العمر، وصحة المرأة قبل الحمل، والأمراض النسائية الأخرى، وكيفية الكشف عنها، وأهمية علاجها. كما توجد أركان مخصصة للتغذية، وعلاقتها في الأمراض السرطانية، والتعرف على محتوى الخضار والفواكه من الفيتامينات التي تحد من انتشار الخلايا السرطانية، داخل الجسم»، موضحة أن المعرض «يكفل للمرأة صحتها وعافيتها، فهو يضم أمراض العصر، التي أصبحت تشكل مخاوف على حياة المرأة». وتضمن المعرض، الذي يستمر لمدة يومين، في مبنى الدراسات التطبيقية، أركاناً تقدم مطويات عن الأمراض الأكثر انتشاراً، وكيفية نشر الوعي والتثقيف الصحي، والدور الفعال لمراكز الرعايا الصحية، التي يقع على عاتقها مسؤولية نشر الوعي، وعقد الندوات والمحاضرات التثقيفية. فيما تقوم الطالبات بتقديم أمثلة من الواقع، لإثبات الحقائق العلمية المطروحة. بدورها، أوضحت إحدى المشرفات على المعرض الدكتورة سهير مكي، ل «الحياة»، أن المعرض «كشف عن الأمراض الأكثر انتشاراً بين السعوديين، وبخاصة النساء، مثل سرطان الثدي، وهشاشة العظام»، مضيفة أن « الوعي والتثقيف منخفضان، ما يتطلب بذل الجهود لنشرهما بصورة أكبر». وأبانت أن من بين الجوانب الصحية التي تم بحثها في المعرض، «صحة المرأة والجنين. كما لاحظنا أن الضغوطات النفسية بدأت تؤثر سلباً على حياة المرأة، لذا ناقشنا كيفية التخلص منها، والتكيف معها». جامعة محمد بن فهد تقدم شهادات «كامبردج المتقدمة»