ربطت أكاديمية سعودية طبية في جامعة طيبة في المدينةالمنورة تغير النمط الوبائي للأمراض بتغير الاتجاهات الديموغرافية في ظل العولمة، معتبرة أن الأنماط المرضية الحديثة تدل على أن غالبها يعود إلى اتخاذ حياة متسمة بقلة الحركة. وقالت عميدة كلية التمريض في جامعة طيبة الدكتورة ناديا عويضة في الملتقى الثقافي الترفيهي بعنوان «نمط حياة المرأة وتحديات العصر» المنظمة من الجامعة أول من أمس، إنه بسبب تغيُّر أنماط التغذية أصبح الناس حول العالم من جميع الفئات العمرية تقريباً أقل نشاطاً، وأكثر سمنة من ذي قبل. وبينت الدكتورة ناديا عويضة أن إحصاء أجري في العام 1988، كشف عن إسهام الأمراض غير السارية في حدوث قرابة 60 في المئة من الوفيات في العالم، بواقع 31.7 مليون حال وفاة، فيما يتوقع أن تسهم الأمراض غير السارية، واضطرابات الصحة النفسية والإصابات في حدوث 73 في المئة من الوفيات بحلول عام 2020. وأكدت عميدة كلية التمريض في جامعة طيبة أهمية إلقاء الضوء على أنماط الحياة الصحية للإنسان، وخصوصاً للمرأة لما تمثله من دور كبير في المجتمع كونها تمثل نصف المجتمع، ومسؤولة عن إنجاب وتربية النصف الآخر، مشيرة إلى دور المرأة منذ العصور الأولى من التاريخ والتي أسهمت ولا تزال في دفع عجلة التقدم البشرية والرقي لمجتمعاتها. وأضافت الدكتورة عويضة «نحن حينما يتبادر إلى أذهاننا العظماء ودورهم الفعال في التأثير على تاريخ البشرية نجد أن المرأة كانت لها بصمات مميزة في تاريخ أمتنا، فهذه خديجة بنت خويلد رضي الله عنها كانت سنداً ودعماً في نشر دعوة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام للعالم، وهذه أسماء بنت الصديق تضمد الجراح في أشد المواقف صعوبة، وهذه عائشة رضي الله عنها الطبيبة البارعة ومعلمة الأجيال وفقيهة النساء والرجال، وهذه الخنساء تدفع بفلذات أكبادها إلى ساحة المعارك لإعلاء كلمة الله». وتحدثت عميدة كلية التمريض عن التحديات التي تواجه المرأة في ظل العولمة والتي تجعلها في تحد صعب في الموازنة والمواءمة ما بين تحقيق دورها الأساسي في تربية النشء، وحمايته من سلبيات العولمة، وما بين أداء واجباتها ومسؤولياتها نحو عملها ومجتمعها لتحقيق ذاتها كجزء لا يتجزأ في تحقيق ذات ووجدان الأمة في دفع عجلة التقدم والتطور وتحقيق التميز لأبناء أمتها. وأوضحت الدكتورة ناديا عويضة أن أهداف الملتقى تتمثل في إلقاء الضوء على بعض التحديات التي تواجه المرأة اجتماعيا واقتصاديا وبيان الآثار النفسية والجسدية المترتبة على هذه التحديات، والتطرق إلى بعض المشكلات الصحية الشائعة لدى المرأة العصرية، وأهمية إدارة الذات والأزمات، وإبراز النواحي الإيجابية في حياة المرأة العصرية، والإسهام في تفعيل دور الجامعة في دعم الأسر المنتجة.