قررت إسرائيل هدم ستة مشاريع لتوليد الطاقة الشمسية المتجددة يمولها الاتحاد الأوروبي في الضفة الغربية وتؤمن الطاقة الكهربائية اليومية لأكثر من 600 عائلة فلسطينية. وقال مصدر أوروبي في بروكسل اليوم إن إسرائيل أمرت رسميا بوقف العمل في المشاريع الست وهي الخطوة الأولى لتدميرها. وأضاف إن القرار الإسرائيلي يأتي ردا على تقرير أعده دبلوماسيون أوروبيون في القدسالمحتلة نهاية العام الماضي أكد خلاله على خطورة السياسة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وسعي إسرائيل إلى تغيير البنية السكانية وتهويد كل المنطقة المعروفة بمنطقة (جيم) في اتفاقية أوسلو. ويعتمد مئات القرويين الفلسطينيين على مولدات الطاقة المتجددة التي قام الاتحاد الأوروبي بتمويلها للحصول على الطاقة بسبب حرمانهم من مصادر الطاقة الأخرى من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وقال مسئول أوروبي إن الخطوة الإسرائيلية ستترك مئات العائلات بدون الطاقة الضرورية وبدون وسائل الإنارة والتدفئة والاتصال أيضا. وتقوم مجموعة ألمانية بتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة في هذه المنطقة من الأراضي الفلسطينية وجرت اتصالات بين ألمانيا والسلطات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة لم تسفر عن أية نتائج للحيلولة ودون تدمير إسرائيل للمنشآت الأوروبية. وقال تقرير الدبلوماسيين الأوروبيين حول سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية الذي تسرب الشهر الماضي إن إسرائيل تسيطر عمليا على ستين في المائة من أراضي الضفة الغربية وفي المنطقة ( جيم) وإنها تقوم بمخطط مبيت لتهويد كل المنطقة إضافة إلى القدسالشرقية. وتقول مصادر الاتحاد الأوروبي إن إسرائيل ترفض تلقائيا منح رخص البناء للفلسطينيين وتنتهج بشكل متعمد خططا لإجبارهم على الهجرة. وتبلغ قيمة التمويلات الأوروبية لمشاريع الطاقة المتجددة الست المعنية بقرار الهدم الإسرائيلي زهاء نصف مليون دولار وتوقفت أعمال البناء فيها منذ سبتمبر الماضي ورفضت إسرائيل السماح باستئنافها رغم المبادرات الدبلوماسية الأوروبية. كما قامت إسرائيل خلال السنوات الماضية بتدمير تلقائي ومتعمد لغالبية المشاريع التي مولها الأوروبيون في الأراضي الفلسطينية بما فيها تدمير مطار وميناء غزة .. بنما لا زال الاتحاد الأوروبي يكتفي بدعوة إسرائيل بين الحين والآخر إلى مجرد مراجعة سياستها. // انتهى //