أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن العناية بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حفظا وفهما وعملا من أفضل ماعمرت به الأوقات وشغلت به الساعات وملئت به المجالس لما لها من الفضائل الكثيرة . وتحدث سموه خلال تشريفه مساء أمس حفل حفاظ السنة النبوية عن قدر العلم وميزان العلماء وعظم وبركة العناية بالسنة النبوية ، مستشهدا بآيات قرآنية واحاديث نبوية . وقال سموه " لقد اعتنى ولاة الأمر في بلادنا وفقهم الله بنشر السنة وتشجيع أهلها وطباعة كتبها ووضع المسابقات التي تحث الناس على الإقبال عليها ، وهذا من الأمور التي نفخر ونعتز بها ، وما نراه في هذه الليلة المباركة من تكريم لحفاظ السنة هو امتداد لعناية هذه البلاد المباركة بالسنة النبوية ونشرها ، فنحمد الله على هذه النعمة العظيمة ونشكر القائمين على هذه الدورات وكل من ساهم في العناية بالسنة بمال أو وقت أو رأي . وأعرب سموه عن تشرفه بتشجيع وتكريم من بذلوا أوقاتهم لحفظ كتاب الله وسنة رسول الله وامتلأت قلوبهم باحديثه ولهجت السنتهم بترداد سيرته ، مؤكدا بأنه رآى ما يثلج الصدر ويقر العين من حفاظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم . وهنأ سموه حفاظ السنة على ما أنعم الله به عليهم من هذه النعمة العظيمة في حفظ كتاب الله وهذا القدر الكبير من أحاديث نبيه ، وأوصاهم بمواصلة السير في هذا الدرب المبارك وأن يحرصوا على الاقتداء برسولنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم في كل شئون حياتهم ، وأن يكونوا قدوة لغيرهم بأخلاقهم وتوسطهم وبعدهم عن كل ما يخالف هدي الرسول عليه الصلاة والسلام . كما أوصاهم سموه بان يكونوا نافعين لمجتمعهم ملازمين للعلماء الراسخين ليستفيدوا من علمهم وأخلاقهم وسمتهم ، وأن يبتعدوا عن مواطن الفتن وأن يحرصوا على جميع الكلمة ووحدة الصف . وأوصى سموه الجميع بالعناية بكتاب الله وسنة رسوله وحفظهما وفهمهما والعمل بهما والتخلق بأخلاقهما وأن يكونا دستورنا في الحياة ، مؤكدا أنهما الفوز المبين في الدنيا والآخرة . وقال سموه "إنني بهذه المناسبة أرفع باسمكم جميعا الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي امرنا الذي ينظر الينا في كل أمر من أمور الدنيا بما تتطلبه الحياة ، كما يهيئ لنا سبل العيش في ظل الشريعة الإسلامية السمحة ، كما اقدم الشكر والتقدير باسمكم جميعا الى سيدي صاحب السمو ولي العهد الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود على ما سطره من جهد لخدمة السنة النبوية من خلال جائزة عالمية باسم سموه تقدم كل عام ، فلنحمد الله سبحانه وتعالى على هذه النعم لهذه البلاد التي ترفل بعيش كريم وفي ربيع دائم مستمر "، سائلا الله ان يوفق الجميع للخير وأن يوفق القائمين على هذا المجال . وقد تبرع سمو أمير منطقة القصيم بمبلغ 100 الف ريال لصالح المتفوقين من حفاظ السنة . // يتبع //