لملم الخرّاز أدواته البسيطة في صناعة الجلود من مجاذيب ومخاريز وصناديل وقطّاعات ثم بدأ في استعراض صنعته بشيء من الجدية والإتقان أمام زوار الجنادرية ضمن فعاليات جناح وزارة الشؤون الاجتماعية . مضى العم عيسى أبو عبدالله أكثر من ثلاثين عاماً وهو يمارس حرفة الخرازه بعد أن أخذها وتعلمها من جاره حتى أتقنها وأضحت بالنسبة له ولأبنائه دخلاً اقتصادياً ثابتاً يصنع منها العديد من المنتجات كالنعال والقرب وحمّالات الأطفال قديماً والمحازم وخباء البنادق والعديد من المنتجات الجلدية مستخدماً جلود الحيوانات الطبيعية وسيور الجلد . وكان الخرّاز " الإسكافي" قد اشتهر في وقت مضى بالدقة وإتقان العمل حيث كان يتخذ مكاناً واضحاً لدكانه في المدينة أو يكون متنقلاً من مكان إلى مكان ويصنع من منزله بحسب الطلب ويستخدم في صنعته جلود الإبل وجلود الأغنام والأبقار والأرانب والثعالب, واشتهرت تلك المهنة بصناعة الدلو بمختلف الأحجام في حفظ الماء ونقله من البئر وما كان يعنيه نقل الماء وحفظه في وقت مضى من أهمية بالغه . ويستغرق عيسى أبوعبدالله ثلاثة أيام كاملة في صناعة الحذاء العادي مستعرضاً حذاء قديم يسمى " الزربول " مصنوع من الجلد الخالص كان يلبس يوماً ما واليوم أصبح للذكرى وللتراث . // يتبع //