قالت بعثة المراقبين الأوروبيين للانتخابات الرئاسية الروسية التي تجري يوم 4 مارس المقبل إن المرشحين المتنافسين مع رئيس الوزراء فلاديمير بوتين -الأوفر حظا للوصول إلى سدة الرئاسة- يواجهون تقارير متحيزة من الإعلام المسيطر عليه من الكرملين . ونسبت وكالة أنباء موسكو إلى رئيس البعثة تيني كوكس أن اللجنة تلقت شكاوى من المرشحين الروس تتهم بوتين بإساءة استخدام الموارد الإدارية الحكومية للتأثير على الناخبين، في حين يغطي التلفزيون الروسي "بكثافة" نشاطات بوتين. وأشار كوكس في مؤتمر صحفي بموسكو إلى أن المرشحين الروس أعلنوا فقدان ثقتهم في الإدارة الانتخابية. وينافس بوتين في هذه الانتخابات رئيس الحزب الشيوعي الروسي غينادي زيوغانوف والسياسي المتشدد فلاديمير جيرينوفسكي، وزعيم حزب "روسيا الأخرى" الاشتراكي سيرغي ميرنوف، والملياردير ميخائيل بروخوروف. وكان عدد من السياسيين قد مُنعوا من الترشح لأسباب تقنية. على صعيد ذي صلة أعلن مدير الحملة الانتخابية لبوتين أن مائتي ألف شخص من أنصاره سيحتشدون نهاية الأسبوع المقبل أمام مبنى الكرملين وسط موسكو تعبيرا عن دعمهم لترشيحه للرئاسة. وأبلغ ستانيسلاف غوفوروخين الذي يقود حملة بوتين الانتخابية وكالة "إنترفاكس" إنهم يعدون لمظاهرة يوم 23 فبراير الجاري الذي يصادف يوم "المدافعين عن الوطن" تحت شعار "لندافع عن وطننا"، مضيفاً "سنطلب من البلدية السماح بالتظاهر في ساحة مانيجنايا". وتطالب المعارضة الروسية بانتظام بالتظاهر في ساحة مانيجنايا الواقعة عند مدخل الساحة الحمراء إلا أنها تواجه في كل مرة بالرفض. ويتطلب التجمع في هذا المكان ضرورة الحصول على تصريح من الرئاسة الروسية. يذكر أن يوم 23 شباط (فبراير)، هو يوم عطلة في روسيا التي تحتفل فيه "بيوم المدافعين عن الوطن". وكان هذا اليوم يسمى في عهد الاتحاد السوفيتي "يوم الجيش والبحرية الحربية السوفياتية". // انتهى //