تراجع رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني اليوم عن تصريحاته التي انتقد فيها قبل أيام رئيس أركان الجيش الجنرال إشفاق برويز كياني ومدير عام المخابرات العسكرية المشتركة الجنرال أحمد شجاع باشا. وقال جيلاني في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم قبيل مغادرته إلى سويسرا للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إنه أدلى بتلك التصريحات نظراً للوضع الخاص الذي كانت تمر به البلاد. وكان جيلاني قد اتهم الجنرال كياني والجنرال باشا قبل أيام بانتهاك دستور البلاد عندما قدما إفادتهما إلى المحكمة الاتحادية العليا في قضية فضيحة المذكرة السرية دون الحصول على إذن من الحكومة المدنية معلناً تراجعه عن تلك التصريحات لأنه يرغب في معالجة الانطباع السائد في البلاد حول وجود خلافات بين الحكومة المدنية والمؤسسة العسكرية. وشدد على ضرورة خلق الانسجام بين المؤسسات الوطنية وعدم دفعها نحو الصدام ، مشيراً إلى أنه يجب على كافة المؤسسات الوطنية الالتزام بحدودها الدستورية. وكانت الصحف الباكستانية قد رحبت اليوم باللقاء الهام الذي أجراه رئيس الوزراء جيلاني أمس بالجنرال كياني والجنرال باشا لتحسين العلاقات بين الحكومة والمدنية والمؤسسة العسكرية في البلاد مشيرة إلى أن هذا اللقاء قضى على الشائعات الإعلامية التي نشرتها وسائل الإعلام الغربية حول تخطيط المؤسسة العسكرية في باكستان للإطاحة بالحكومة المدينة بانقلاب عسكري. // انتهى //