واصل مهرجان الرياض الثاني للمأكولات الذي ترعاه الهيئة العامة للسياحة بالتعاون مع مجلس التنمية السياحية بمنطقة الرياض مساء أمس فعالياته في تقديم الأطباق الأندونيسية واللبنانية والأردنية والمغربية , حيث افتتح سفير أندنوسيا لدى المملكة غاتوت عبدالله منصور مهرجان المأكولات الأندنوسية في أحد الفنادق بالرياض بحضور وفد دبلوماسي وحشد غفير من جماهير المهرجان. وشاهد الحضور قبل تناول العشاء فقرات متنوعة وعدداً من العروض الفلكلورية , حيث كانت الأجواء المصاحبة والديكورات المجهزة بالمطعم جعلت الزوار يعتقدون أنهم في جاكرتا وهو ما جعل من الأجواء العامة للمهرجان غنية وممتعة. وبين المشارك بيتر فينامور أن أطباق المطبخ الأندنوسي تعد فاخرة حيث أن أصنافه متنوعة كالجافا وسومطرة وبالي ، إلى جانب الأطباق التي تمثل أساليب الطهي المختلفة في الجزر الأندنوسية البالغ عدها 6000 جزيرة التي يتكون منها هذا البلد العريق , مفيداً أن المطبخ الاندونيسي يقدم المشويات والأكلات الشعبية مثل اللحم البقري مع جوز الهند ، والسمك المقلي مع توابل الكاري الأصفر ، والمأكولات البحرية ، والحلويات كالكعك المحشو بالأرز والآيس كريم الأندونيسي ، والفطائر الجاوية التقليدية المحشوة بدقيق الأرز وكعكة الغلوتين ، والفواكه الطازجة. من جهة أخرى افتتحت المأكولات اللبنانية وسط إقبال جماهيري كبير من زوار وسكان الرياض ، وتميز العرض بالضيافة اللبنانية الأصيلة والديكورات. وأوضح المشارك حسام الجندي أن الإقبال على المطبخ اللبناني مميزاً ، لا سيما وأن المأكولات اللبنانية تحظى بحب كبير لدى جميع الجنسيات. وبين أن المهرجان يتيح الفرصة للتعرف على أكبر شرائح ممكنة من المجتمع ، ويحول الرياض إلى مكان يتجمع فيه الناس لتذوق أشهى الأطباق والمأكولات، والتعرف إلى الحضارات المختلفة من خلال المطابخ المشاركة فيه , مؤكداً أن المهرجان جذب الحضور وساهم في تعريف الزوار على فلكلور وتقاليد الدول المشاركة فيه . من جانب آخر برز "المنسف الأردني" كأقوى الخيارات أمام زوار المهرجان في تشكيلة واسعة ومتميزة من الأطباق والحلويات الأردنية . كما استحوذت الطاجن المغربي على اهتمام الزوار الذين شغروا مساحات كبيرة من صالة الطعام , حيث يشعر الزائر لحظة دخول بهو المطعم في الوهله الأولى أنه في إحدى أسواق الدارالبيضاء ، كما تنتشر الطواجن والأقمشة المغربية وعدد كبير من مقتنيات المنزل المغربي . وعبّر مدير العلاقات باحد الفنادق مازن مرعي عن سعادته لردود الأفعال الإيجابية الصادرة حول حفل افتتاح المهرجان وللحفاوة التي استقبل بها طاقم طهاة الفندق لدى استعراضهم الزي الأردني على المنصة الرئيسية ، مشيراً إلى أن هذه الحفاوة تعكس محبة الشعب السعودي والجاليات العربية والأجنبية . من جانبه أبان مدير الأغذية باحد الفنادق أن المأكولات المغربية بشكل عام والطواجن خاصة استحوذت على اهتمام السعوديين والأوروبيين , مشيراً أن العارضين حرصوا على جعل الزوار يتعايشون مع الأجواء المغربية بأدق تفاصيلها . وأضاف أن الزائر للمطعم المغربي عليه أن يمر أولاً بالسوق الفلكلوري المغربي الذي يحتوي على مقتنيات كثيرة كالطواجن والهدايا اليدوية والأقمشة المغربية ، ثم يقدم الشاي المغربي عند مدخل المطعم ، بعدها يجد الزائر للمطبخ المغربي أطباق الطواجن تنتشر بطريقة متميزة تجذب الزائر لاكتشاف وتذوق محتوياتها من الأطعمة المغربية الشهية . // انتهى //