ثمن معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة استضافة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لوفد حجاج قرية بابنكي بالكاميرون لأداء مناسك الحج لهذا العام 1432ه . وقال معاليه " إن ما قام به خادم الحرمين الشريفين يعد لمسة إنسانية كبيرة جداً , استقاها من الشريعة السمحة التي كان لها الأثر الكبير في إسلام والد وأسرة التوأم الكاميروني وكامل أهل القرية , بل وامتد أثرها إلى أن أسلم العام الماضي السلطان عمر سلطان القرية وأصبح عوناً لهم في هذه القرية لما له من مكانة سياسية في الكاميرون " . وأشار معالي وزير الصحة خلال استقباله بمكتبه في مستشفى منى الطوارئ اليوم وفداً من حجاج القرية إلى اكتمال مشروع المركز الإسلامي الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين في القرية المكون من مسجد جامع من طابقين يتسع لأكثر من أربعة آلاف مصلي ومدرستين للبنين والبنات ومركزاً صحياً . من جانبه قال الشيخ صالح فنتيم الداعية في القرية " إن فصل التوأم لم يكن فقط فصل جسدين لطفلين بل فصل من الظلمات إلى النور ومن الضلال إلى الهدى ومن نذير شؤم إلى بشائر خير وبركة حلت على القرية وأهلها " . وأضاف في كلمته خلال الاستقبال " لقد انعكس هذا بأن أصبح اليوم ولله الحمد الكثير من أبناء القرى المجاورة شغفون ويتمنون اعتناق الدين الإسلامي والانضمام إلى أهل هذه القرية بل ويتمنون أن يصبحوا من رعايا سلطان بابنكي لسماحة هذا الدين وخاصة في اجتماعاتنا في صلاة الجمعة ورمضان وعيد الأضحى , حيث أصبح يحتذى بأسلوبنا وتعاملنا , والكثير أيضاً يتمنون انضمامهم إلى المدارس التي تخرج منها هذا العام مجموعة حصلوا على الشهادة الابتدائية " . ونقل دعاء سكان القرية لخادم الحرمين الشريفين على تفضله بالدعم غير المحدود للكاميرون المتمثل في بناء المركز الإسلامي , وأن يمده بالصحة والعافية وأن يجعله ذخراً للإسلام والمسلمين في أقطاب المعمورة . يذكر أن قرية التوأم السيامي الكاميروني ذات العيادة المتواضعة كانت قد نشرت نداء عبر " الإنترنت " للمساعدة الطبية في عملية فصل التوأم حيث أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بنقل التوأم إلى المملكة , وتم إجراء الجراحة في العام 2007م على نفقته الخاصة لتقود هذه العملية والد التوأم إلى التغيير واعتناق الدين الإسلامي حيث أطلق على نفسه اسم عبدالله بينما اختارت الزوجة لنفسها اسم عائشة , ثم أصبح خمسة من أطفالهم تلاميذ في المدرسة الابتدائية بالقرية التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين , أعقبها بعد ذلك إشهار الكثير من أهالي القرية إسلامهم . // انتهى //