يتذكرأهالي قرية «بابنكي الكاميرونية بكثير من الاعتزاز والتقدير لفتة خادم الحرمين الشريفين عندما أمر بفصل طفلهم السيامي في 2007م ومن بعدها رأت القرية الخير كله وفي صدارته الاسلام. وبالأمس فقط وقف الشيخ «صالح فنتيم» داعية القرية في منى أمام د.عبدالله الربيعة وزير الصحة، الذي أجرى عملية فصل الطفل السيامي قبل عدة سنوات، ليؤكد بكلمات بليغة ان فصل التوأم لم يكن فقط فصل جسدين لطفلين بل فصل قرية كاملة من الظلمات للنور ومن الضلال للهدى، ومن نذير شؤم الى بشائر خير وبركة حلت على القرية. من جهته ثمّن وزير الصحة د.عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة استضافة خادم الحرمين الشريفين لوفد من قرية: بابنكي» الكاميرونية على نفقته الخاصة لأداء مناسك الحج لهذا العام 1432ه وقال: إن ما قام به خادم الحرمين الشريفين يعتبر لمسة انسانية كبيرة جداً.. وقد استقاها من الشريعة السمحة والتي كان لها الأثر الكبير في اسلام والد التوأم وأسرته وكامل القرية بل وامتد أثرها إلى أن أسلم العام الماضي السلطان عمر سلطان القرية وصار عوناً لهم في هذه القرية لما له من مكانة سياسية في الكاميرون. وقال د.الربيعة الذي استقبل صباح أمس وفداً من بابنكي بجمهورية الكاميرون بمكتبه بمستشفى منى الطوارئ بالمشاعر المقدسة: إن خادم الحرمين الشريفين كان قد وجه بإنشاء مركز اسلامي متكامل يتكون من مسجد جامع من طابقين يتسع لأكثر من 4000 مصل ومدرستين للبنين والبنات ومركز صحي لأهالي القرية، وقد اكتمل هذا العام بناء وتجهيز هذا المشروع. وفي هذا السياق أكد الشيخ صالح فنتيم الداعية في القرية أن فصل التوأم لم يكن فقط فصل جسدين لطفلين بل كان فصلاً من الظلمات إلى النور ومن الضلال إلى الهدى ومن نذير شؤم إلى بشائر خير وبركة حلت على القرية وأهلها وقد انعكس هذا على أن أصبح اليوم ولله الحمد الكثير من أبناء القرى المجاورة شغوفين ويتمنون اعتناق الدين الاسلامي والانضمام إلى أهل هذه القرية بل ويتمنون أن يصبحوا من رعايا سلطان بابنكي لسماحة هذا الدين. وقال: إن سكان القرية لا يملكون سوى الدعاء لمقام خادم الحرمين الشريفين على تفضله بالدعم غير المحدود للكاميرون والمتمثل في بناء المركز الاسلامي وأن يطيل الله عمره ويمده بالصحة والعافية ويجعله الله دخراً للإسلام والمسلمين في أقطاب المعمورة. وأبان الربيعة أنه في 21 ابريل 2007م قام بفصل التوأم السيامي الكاميروني بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وكانت القرية الصغيرة ذات العيادة المتواضعة قد نشرت نداء عبر الانترنت للمساعدة الطبية في عملية فصل التوأم واستجاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للنداء وأمر بنقل التوأم إلى المملكة واجراء الجراحة على نفقته الخاصة وتم اجراء العملية والتي استمرت 16 ساعة على يد أطباء سعوديين وتم فصل الفتاتين التوأم «فينيوم وشيفويو» لتقود هذه العملية والد التوأم إلى التغيير واعتناق الدين الاسلامي وأطلق الأب على نفسه اسم عبدالله بينما اختارت الزوجة لنفسها اسم عائشة ثم اصبح خمسة من أطفالهم تلاميذ في المدرسة الابتدائية بالقرية التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين ثم أعلن بعد ذلك الكثير من أهالي القرية اسلامهم.