ثمن معالي وزير الصحة د. عبدالله الربيعة استضافة خادم الحرمين الشريفين لوفد حجاج قرية بابنكي بالكاميرون على نفقته الخاصة لأداء مناسك الحج لهذا العام. وقال إن ما قام به خادم الحرمين يعتبر لمسة انسانية كبيرة جداً منه –حفظه الله– وقد استقاها من الشريعة السمحة والتي كان لها الأثر الكبير في اسلام والد التوأم وأسرته وكامل القرية بل وامتد أثرها إلى أن أسلم العام الماضي السلطان عمر «سلطان القرية» وصار عوناً لهم في هذه القرية لما له من مكانة سياسية في الكاميرون. وقال د. الربيعة الذي استقبل صباح امس وفدا من حجاج القرية ان خادم الحرمين الشريفين كان قد وجه – حفظه الله – بإنشاء مركز اسلامي متكامل في القرية يتكون من مسجد جامع من طابقين يتسع لأكثر من 4000 مصل ومدرستين للبنين والبنات ومركز صحي ، وقد اكتمل هذا العام بناء وتجهيز هذا المشروع . وفي بداية اللقاء رحب وزير الصحة بضيوف خادم الحرمين ونقل لهم تحياته وهنأهم على أداء فريضة الحج ودعا الله أن يتقبل منهم حجهم وصالح أعمالهم ويعودوا سالمين آمنين إلى ديارهم . الآلاف اعتنقوا الإسلام لإنسانية الملك عبدالله .. والقرى المجاورة متأثرة وفي هذا السياق أكد الشيخ صالح فنتيم الداعية في القرية أن فصل التوأم لم يكن فقط فصل جسدين لطفلين بل فصل من الظلمات إلى النور ومن الضلال إلى الهدى ومن نذير شؤم إلى بشائر خير وبركة حلت على القرية وأهلها ولقد انعكس هذا على أن أصبح اليوم ولله الحمد الكثير من أبناء القرى المجاورة شغوفين ويتمنون اعتناق الدين الاسلامي والانضمام إلى أهل هذه القرية بل ويتمنون أن يصبحوا من رعايا سلطان بابنكي لسماحة هذا الدين وخاصة في اجتماعاتنا في صلاة الجمعة ورمضان وعيد الأضحى حيث أصبح يحتذى بأسلوبنا وتعاملنا والكثير أيضاً يتمنون انضمامهم إلى المدارس التي تخرج منها هذا العام مجموعة حصلوا على الشهادة الابتدائية . وقال إن سكان القرية لا يملكون سوى الدعاء لمقام خادم الحرمين الشريفين على تفضله بالدعم اللا محدود للكاميرون والمتمثل في بناء المركز الاسلامي وأن يطيل الله عمره ويمده بالصحة والعافية ويجعله الله ذخراً للإسلام والمسلمين في أقطاب المعمورة . وأبان الربيعة أنه في 21 ابريل 2007م قام بفصل التوأم السيامي الكاميروني بناء على توجيهات خادم الحرمين وكانت القرية الصغيرة ذات العيادة المتواضعة قد نشرت نداء عبر الانترنت للمساعدة الطبية في عملية فصل التوأم حيث استجاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للنداء وأمر بنقل التوأم إلى المملكة واجراء الجراحة على نفقته الخاصة حيث تم اجراء العملية والتي استمرت 16 ساعة على يد أطباء سعوديين يترأسهم وزير الصحة وتم فصل الفتاتين التوأم فينيوم وشيفويو لتقود هذه العملية والد التوأم إلى التغيير واعتناق الدين الاسلامي حيث وجد صدق التعامل السمح من أبناء الدين الاسلامي الحنيف وأطلق على نفسه اسم عبدالله بينما اختارت الزوجة لنفسها اسم عائشة ثم اصبح خمسة من أطفالهم تلاميذ في المدرسة الابتدائية بالقرية التي يرعاها خادم الحرمين ثم أعلن بعد ذلك الكثير من أهالي القرية اسلامهم.