عقد مؤتمر مكةالمكرمة الثاني عشر الذي تعقده رابطة العالم الإسلامي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله - جلسته الأولى مساء اليوم بحضور معالي الأمين العام للرابطة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي وبرئاسة فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبدالعزيز السديس إمام وخطيب المسجد الحرام . وناقش المحور الأول من محاور المؤتمر بعنوان ( أصول الدعوة وحقيقتها ) ثلاثة بحوث هي : "الدعوة ضرورة إنسانية" للدكتور محمد عبد الله أبو الفتح بيانوني عضو لجنة الإفتاء في مدينة حلب بسوريا، و"منهج الأنبياء في الدعوة" للشيخ علي بن حسن الحلبي الداعية الإسلامي في الأردن ، و" فقه الدعوة في ضوء الكتاب والسنة" للدكتور علي محيي الدين القره داغي عضو المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي . وأكد المتحدثون في الجلسة أن الدعوة إلى الله وظيفة الرسل ومن اتبعهم وأنها واجب شرعي على كل مسلم بالقدر الذي يحسنه كما أنها ضرورة إنسانية تحقق للبشر السعادة في الدنيا والآخرة ، وطالبوا الدعاة إلى الله باستخدام الوسائل الحديثة والتقنيات العلمية المتطورة في إبلاغ دعوتهم وأن يحققوا التنسيق بينهم من خلال مؤسساتهم ومراكزهم. وأوضحوا أهداف الدعوة الإسلامية ومقاصدها من خلال منهج الأنبياء عليهم السلام وخاتمهم محمد عليه الصلاة والسلام ، وفي مقدمتها : ( الإصلاح والتوحيد وسلامة العقيدة ) وحذروا من التسميات المختلفة التي قد تؤدي إلى الخلاف بين أهل الدعوة ، وبينوا صفات الداعية المسلم التي ينبغي أن يتمسك بها كل من يدعو الناس إلى الله وهي : التزود بالعلم الشرعي ، والإخلاص ، والتدرج بالدعوة بمراعاة أولوياتها ، والصبر على المشاق ، والتحلي بالخلق الحسن ، وبينوا أن على الداعية أن يتقن فقه الدعوة ، وأن يحقق مقتضياته في دعوته . وفي نهاية الجلسة عرض المشاركون في المؤتمر مرئياتهم حيال ما عرضه الباحثون من خلال عدد من المداخلات ، على أن يستكملوا مناقشة محاور المؤتمر وبحوثه في الجلسات القادمة . // انتهى //