رفع معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس الهيئة ومنسوبيها خلال جلسة مجلس الهيئة الأولى لدورته الثانية اليوم بالغ التعازي والمواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهما الله وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي في وفاة المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - رحمه الله -, داعياً الله جلّت قدرته أن يتقبله بواسع رحمته ومغفرته, وأن يجزيه خير الجزاء لما قدم لدينه ووطنه وأمته من أعمال خيرة , وجهود مخلصة ومواقف إنسانية مشهودة. وقال الدكتور بندر العيبان : فقدت المملكة برحيل الأمير سلطان أحد أبرز روادها وواحداً من بناة نهضتها الحديثة، ورجل من طراز فريد عرف بالحكمة والحنكة ومواقفه السياسية الثابتة مناصراً للحق وداعماً للسلام فكانت حياته مليئة بالعطاء والتضحية والإنجازات المشهودة نذر فيها نفسه لخدمة دينه ووطنه وشعبه وأمته العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء". وعبّر مجلس الهيئة عن حزنه البالغ لهذا المصاب الجلل بفقد الراحل الذي سخّر حياته لخدمة الدين ووطنه وأمته, مستذكرين مسيرة حياته الزاخرة بالبذل والخير والعطاء. واستعرض المجلس بعضاً من مآثر سموه وما تحقق على يديه في المناصب التي تقلدها - رحمه الله - , التي تمثل علامات مشرقة ومضيئة في تاريخ المملكة منذ عهد والده المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله . ونوّه المجلس بالأعمال الخيرية والإنسانية التي قام بها - رحمه الله - وعلى رأسها مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية التي أُطلق من خلالها العديد من البرامج الإنسانية, كمدينة سلطان للخدمات الإنسانية, وبرنامج الأمير سلطان للاتصالات الطبية والتعليمية, ومركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم التقنية, ومشروعات مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية للإسكان, ومركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب وغيرها من البرامج الخيرية والإنسانية التي أولاها رحمه الله اهتمامه ودعمه ورعايته المباشرة والمتواصلة. كما تناول المجلس ما حظي به - رحمه الله - من تقدير كبير على الساحة الدولية لما كان يتمتع به من حكمة ودراية وسياسة كبيرة وعلاقات متميزة مع الأشقاء والأصدقاء في العالم وما بذله من جهود حثيثة لترسيخ دور المملكة وجهودها في خدمة القضايا العربية والإسلامية, من خلال ترؤسه وفود المملكة المشاركة في المؤتمرات الدولية واجتماعات الأممالمتحدة وما اشتملت عليه كلماته من مضامين مهمة حيث عبر في كلمته أمام الأممالمتحدة عام 2005م عن حرصه على حقوق الإنسان وأن تكون في إطار احترام الخصائص الذاتية للمجتمعات والثقافات المتعددة. وختم المجلس بالدعاء لله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يجعله في الفردوس الأعلى من الجنة, وأن يلهم الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي ومحبيه في كل مكان حسن العزاء وجميل الصبر والسلوان , وإنا لله وإنا إليه راجعون. // انتهى //