عالجت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم جملة من القضايا الدولية وتابعت أهم القضايا العربية سيما تلك التي توصف بالساخنة وفي مقدمتها الوضع في ليبيا وفي اليمن وفي سوريا التي لم تذق طعم الهدوء منذ أكثر من نصف سنة جراء الانتفاضة الشعبية العارمة التي تهدف لإسقاط النظام ومحاسبة رموزه الذين تعاملوا بوحشية غير مسبوقة مع المحتجين . وفي الشأن الليبي تحدثت صحف اليوم عن خلفيات تأجيل الإعلان عن الحكومة الليبية الانتقالية وقالت بأن الخلافات الإيديولوجية والقبلية والجهوية فضلا عن منطق التهميش والاحتواء وكذا تدخل الأطراف الأجنبية هي أهم العوائق التي تحول دون الكشف عن حكومة محمود جبريل الذي دخل حسب ذات الصحف في مواجهة مكشوفة مع رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل. وعن تداعيات الوضع في اليمن تساءلت أكثر من صحيفة جزائرية عن المستفيد من تأجيل الحوار بين طرفي الصراع وتعليق العمل بالمبادرة الخليجية التي وصفتها الصحف بالمخرج الآمن للأزمة التي قد تستفحل ويصعب التحكم فيها مستقبلا ، سيما بعد أن برزت مؤشرات الانفلات بسبب ارتفاع عدد الضحايا الذين تجاوز عددهم 150 قتيلا في ظرف 10 أيام. وتطرقت صحف هذا اليوم لمجريات الأحداث في تونس وفي مملكة البحرين وفي المملكة الأردنية وفي موريتانيا وفي مصر التي أعلن مجلسها العسكري بأن أولى المراحل الثلاث من الانتخابات البرلمانية / مجلس الشعب / ستنطلق يوم 28 نوفمبر القادم في حين تجري المرحلة الأخيرة بتاريخ 10 يناير 2012 م. ولم تغفل التحاليل الصحفية الحديث عن جديد الأوضاع في السودان وفي لبنان وفي الصومال وفي موريتانيا وفي العراق حيث عجزت حكومة نوري المالكي عن مواجهة التحديات التي تعيشها البلاد ومنها التدخل العسكري الإيراني والتركي بحجة ملاحقة العناصر الكردية المسلحة وتحت غطاء الحفاظ على الأمن الإقليمي للبلدين. وبخصوص الوضع الدولي أولت صحف اليوم اهتماما بتداعيات القضية الفلسطينية حيث تساءلت عن موقف الدول الكبرى من طلب عضوية فلسطين في هيئة الأممالمتحدة الذي قدمه قبل ثلاثة أيام رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ، محمود عباس ، والذي بدأ مجلس الأمن بشأنه مشاورات غير رسمية وعلى صعيد آخر عالجت التحاليل الصحفية خطة الإتحاد الأوروبي لمعالجة أزمة الديون بمنطقة اليورو وهي الخطة التي وصفتها مسؤولة السياسة الخارجية لدى الإتحاد كاترين أشتون بالشاملة وبالواعدة. // انتهى //