وصل عشرات الأسرى إلى قطاع غزة قبيل ظهر اليوم الثلاثاء، تنفيذاً للمرحلة الأولى من صفقة التبادل وسط استقبال رسمي وشعبي حافل. ودخلت حافلات الأسرى تباعاً من الجانب المصري إلى الفلسطيني من المعبر، فيما كانت فرق الكشافة وحرس الشرف تدق الطبول وتؤدي التحية للأسرى الذين كان في استقبالهم رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية وعدد كبير من قادة حماس والفصائل الفلسطينية. وكان الناطق العسكري الإسرائيلي العميد يؤاف مردخاي أكد قبيل ظهر اليوم الثلاثاء أن الجندي المفرج عنه غلعاد شاليط أصبح في الأراضي الإسرائيلية وأنه سيتم إجراء فحوص طبية أولية له قبل نقله للقاء عائلته. وقال مردخاي للصحافيين في معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) إن "شاليط عاد اليوم من عملية عسكرية"، وذلك في إشارة الى العملية التي شارك فيها شاليط عند الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة في 25 حزيران/يونيو من العام 2006. وبموجب صفقة التبادل سيطلق سراح شاليط مقابل 477 أسيرا فلسطينيا بينهم 247 أسيرا سيعودون الى بيوتهم،131 الى غزة و96 الى مناطق في الضفة الغربية و14 الى القدس و5 من عرب إسرائيل وواحد من الجولان. وسيجري إبعاد 203 أسرى، 40 ال الخارج لدول من بينها تركيا و163 إلى قطاع غزة، ستسمح إسرائيل بعودة 18 منهم إلى الضفة الغربية بعد عام واحد، وبعد ثلاث سنوات سيسمح بعودة 18 آخرين، فيما لن يسمح للباقين بالعودة إلى الضفة الغربية إلا بعد أن يمضوا في غزة سنوات طويلة تمتد من عشر سنوات إلى 25 سنة، كما لن يسمح لثلاثة من المبعدين إلى غزة بالعودة إلى الضفة الغربية مطلقاً. كما وصلت حافلات تقل اسرى فلسطينيين الى رام الله بالضفة الغربية بعدما اطلق صراحهم ضمن صفقة التبادل. وستتجه الحافلات الى المقاطعة، مقر الرئاسة الفلسطينية، في رام الله حيث سيستقبلهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس. // انتهى //