أولت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم اهتماماً خاصاً بتداعيات الوضع السياسي والأمني في مصر على خلفية المسيرة السلمية التي تحولت فجأة إلى أحداث شغب راح ضحيتها أكثر من 20 قتيلاً ومئات الجرحى في صفوف قوات الأمن والمتظاهرين حسب حصيلة رسمية غير نهائية . وأضافت الصحف بأن المسيرة التي نظمها مسيحيون أقباط احتجاجاً على عمليات الحرق التي استهدفت أكثر من كنيسة في الآونة الأخيرة تؤكد بأن الصراع الطائفي في مصر لن يهدأ غداً وأن الحكومة والقوى السياسية والمدنية الفاعلة مطالبة ببذل المزيد من الجهد لنزع فتيل الطائفية من خلال مباشرة حوار وطني يفضي إلى ميثاق شرف بين المسلمين والمسيحيين أساسه المواطنة والوحدة الوطنية واحترام الآخر. ووصفت الصحف ما يجري في سوريا بالجرائم ضد الإنسانية حيث تتواصل منذ أكثر من 6 أشهر حملات التقتيل والتنكيل والتهجير والاعتقالات التي لم تستثن الصغار والنساء وحتى الشيوخ ؟وقالت الصحف بأن انتقال المواجهات إلى الخارج من خلال اقتحام مهاجرين سوريين لسفارات سوريا بلندن وجنيف وفينا يؤكد أن النظام السوري لم يعد قادرا على مواجهة الانتفاضة ولم يعد بوسعه استيعاب زخم الثورة التي قد تنتهي في الأسابيع القليلة القادمة برحيل النظام كما حدث في أكثر من بلد عربي. وفي الشأن اليمني تساءلت الصحف عن طبيعة الموقف الذي قد يتخذه مجلس الأمن الدولي في الأيام القادمة بعد إطلاعه على تقرير الموفد ألأممي إلى اليمن جمال بن عمر الذي أعرب عن قلقه بشأن ما يجري في هذا البلد العربي من أحداث وصفها بالمؤلمة والمعقدة وغير المبررة . ولم تغفل صحف هذا الاثنين التعريج على الوضع في ليبيا وفي الصومال وفي لبنان وفي مملكة البحرين وفي تونس حيث تدهور الوضع بالعاصمة بشكل مفاجئ إثر محاولة اقتحام قام بها حوالي 300 إسلامي لمقر تلفزيون نسمة الذي بث شريطا كرتونيا " إيرانيا فرنسيا " مسيئا للإسلام وللمسلمين وهذا بالتوازي مع مظاهرات دعا إليها إسلاميون احتجاجا على حظر النقاب في الجامعات وفي المؤسسات الحكومية. وفي الشأن العربي تابعت الصحف مجريات أول زيارة يقوم بها رئيس دولة جنوب السودان ميارديت سلفاكير إلى الخرطوم حيث التقى بالرئيس عمر البشير بغرض معالجة القضايا العالقة بين البلدين ومنها منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها وضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن تصدير نفط الجنوب عبر موانئ الشمال. وأعربت العديد من صحف اليوم عن قلقها بشأن العمليات الانتحارية التي اتسع مجالها للعديد من المحافظات العراقية سيما العاصمة بغداد بالتوازي مع استفحال ظاهرة الاعتقالات التي وصفتها الصحف بالعشوائية علما أن الجهات المختصة اعتقلت خلال شهر سبتمبر المنصرم فقط أكثر من 1100 شخص إستنادا إلى بيان أصدرته هيئة علماء المسلمين وأما أسباب الاعتقالات فتبقى حسب ذات الصحف غير مبررة في الكثير من الحالات // انتهى //