تطرقت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم لجملة من القضايا الدولية وأولت اهتماما استثنائيا بالوضع العربي الذي وصفته التحاليل الصحفية بالمتردي مضيفة بأن الساحة العربية ستزداد اضطرابا وتدهورا في غياب حوار جاد وهادف ومسؤول بين بعض الأنظمة العربية والمعارضة التي تسعى لإسقاط هذه الأنظمة التي انتهجت سياسة الإبادة والتصفية لإسكات الأصوات التي تنادي بالحرية وبالعدالة الاجتماعية وبتساوي الفرص أمام أبناء المجتمع. وفي سياق اهتمامها بتداعيات الوضع في سوريا تساءلت أكثر من صحيفة جزائرية عن مستقبل حكومة هذا البلد الذي لم يعد قادرا على استيعاب الاحتجاجات التي تشهدها جل المحافظات السورية. وأما العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا فقد لا تؤدي وظيفتها في ظل ما وصفته صحف هذا اليوم بالتواطؤ الصيني الروسي على حساب دماء وأرواح آلاف السوريين. وأعربت العديد من صحف اليوم عن قلقها من استئناف الاقتتال بين من يسمون أنفسهم بالثوار وبقايا أنصار القذافي. وشككت ذات الصحف في إمكانية عودة السلم إلى ليبيا في غياب حكومة منتخبة وأجهزة أمنية قوية. وفي الشأن الخليجي عالجت الصحف الأزمة المتنامية بين دولة الكويت وإيران على خلفية اعتقال سلطات هذا البلد مواطنين كويتيين واستدعاء الخارجية الكويتية للسفير الإيراني وهذا بعد أسابيع من اكتشاف شبكة تجسس تعمل لحساب إيران على الأراضي الكويتية ولم تغفل الصحف التطرق لمجريات الأحداث في مملكة البحرين وفي موريتانيا وفي لبنان وفي المملكة المغربية وفي العراق حيث هدد عزت الدوري الرجل الثاني في نظام صدام حسين سابقا بالانتقام من كل الخونة الذين يستهدفون أمن واستقرار ووحدة بلاده, وعن جديد الساحة السودانية تناقلت العديد من الصحف التصريح الذي أدلى به رئيس دولة الجنوب ميارديت سلفاكير الذي أكد من خلاله أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير لن يستطيع العودة إلى جوبا مرة أخرى بقوة السلاح الأمر الذي اعتبرته بعض الصحف تهديدا مباشرا بالحرب. وعلى صعيد آخر تداولت العديد من صحف اليوم الحكم القضائي الذي أصدرته العدالة المصرية والقاضي بالسماح لأعضاء الحزب الحاكم سابقا وهو الحكم الذي اعتبرته الأوساط السياسية والمختصة، حسب ما ورد في ذات الصحف تطورا إيجابيا في مجال الممارسة السياسية في مصر. // انتهى //