ناقشت ندوة عقدت حول العلاقات السعودية البولندية في جامعة لازارسكي البولندية اليوم الفرص الكامنة في اقتصاد البلدين التي يمكن استثمارها لتعزيز التبادل التجاري والتنمية الاقتصادية المشتركة. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بولندا المهندس وليد رضوان في كلمته خلال الندوة متانة العلاقات السياسية بين البلدين وأن ما ينقصها هو تعزيز دور رجال الأعمال في تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية خاصة في ظل ما يوفره اقتصادي البلدين من فرص استثمارية حقيقية تحتاج إلى عمل جاد لخلق شراكات تعود بالنفع لكافة المستثمرين. ورأى السفير رضوان أن حجم التجارة السعودية مع بولندا يمثل أقل من 1% من حجم التجارة السعودية والتبادل التجاري مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى وهو أمر يحتاج من قطاعي الأعمال في البلدين النظر فيه بشكل جدي والعمل من خلال شراكات جديدة ومشاريع تعاون في جملة من القطاعات التي يمكن أن تعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأشاد السفير السعودي في وارسو بما يوفره النظامين الاقتصادي والمالي في البلدين من محفزات وأنظمة حمائية لحماية الاستثمارات الأجنبية وهو ما يوفر مظلة حمائية للمستثمرين السعوديين والبولنديين في كلا البلدين. وحث رجال الأعمال على ضرورة العمل بشكل أسرع من أجل تنمية حركة التبادل التجاري والاستفادة من كافة فرص التعاون الممكنة مع قطاع الأعمال السعودي المتميز بالنشاط في مختلف أنحاء العالم خاصة في القارة الأوروبية. وأشار إلى أن العلاقات العلمية والثقافية بين المملكة وبولندا تشهد تناميا حيث تضم الجامعات الحكومية البولندية نحو 600 طالب وطالبة مبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، مشيرا إلى انه يمكن مضاعفة هذا العدد فيما لو توفر لدى الجامعات البولندية المزيد من المقاعد في تخصصات طبية وعلمية محددة. وأوضح رئيس مجلس الأعمال السعودي البولندي المشترك الدكتور ياسر الحربي من جانبه حرص قطاع الأعمال في المملكة على تنمية علاقاته التجارية مع بولندا وأهمية وجود شريك فعال من الجانب البولندي ، داعيا إلى ضرورة العمل من أجل إزالة معوقات حركة التنقل بين البلدين وضرورة وجود خط طيران مباشر لتنمية حركة السياحة وزيارات الأعمال بين البلدين. وأكد أن زيارة الجانب السعودي لوارسو تقدم دليلا آخر على رغبة الجانب السعودي في تنمية علاقات التجارية مع قطاع الأعمال البولندي وأن الوفد الممثل لعدد من الشركات مستعد لمد أواصر العلاقات وفتح آفاق جديدة. // يتبع //