بدأت في وارسو أمس اجتماعات مجلس الأعمال السعودي البولندي المشترك برئاسة الدكتور ياسر بن محمد الحربي بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين المهندس وليد بن طاهر رضوان وتستمر عدة أيام لبحث سبل تعزيزالعلاقات السعودية البولندية خاصة في مجالات التبادل التجاري وتوقيع شراكات جديدة مع مجموعات بولندية جديدة بهدف العمل على مضاعفة التعاون القائم بين قطاعات الأعمال في البلدين الصديقين. وعبر الجانبان خلال جلسة الأعمال التي عقدت في مقر الغرفة التجارية البولندية في العاصمة وارسو عن رغبتهما في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية القائمة وتقديم كافة الدعم والتسهيلات من أجل مضاعفة حجم التبادل التجاري الذي بلغ نحو 400 مليون دولار في العام 2010م خاصة في ظل قدرة قطاعي الأعمال على الاستثمار المشترك في مجالات اقتصادية مستدامة تتجاوز التبادل التجاري التقليدي. ودعا رئيس مجلس الأعمال السعودي البولندي الدكتور ياسر بن محمد الحربي في كلمته الافتتاحية للاجتماعات رجال الأعمال في البلدين الى مضاعفة الجهد والعمل المشترك من أجل تحقيق شراكات جديدة تتجاوز التجارة التقليدية القائمة عن طريق تحقيق شراكات في مجالات متقدمة وخدمية بهدف تلبية احتياجات السوق السعودية التي تعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط ويمكن لرجال الأعمال في البلدين اقامة مشاريع تعاون طويلة الأجل تعود بنفعها للبلدين الصديقين. وحث قطاع الأعمال في البلدين بالبحث الجاد عن الفرص الاستثمارية لمعالجة الخلل في الميزان التجاري واسكتشاف مجالات تعاون جديدة تتسم بالاستدامة والعائد الكبير بما يعمل على مضاعفة التبادل التجاري الذي لايعكس مطلقا حقيقة الوضع الاقتصادي للمملكة وبولندا. وشدد على أن الارقام الرسمية لحجم التبادل التجاري القائم لاتمثل الوضع الحقيقي للاقتصادين السعودي والبولندي ولاتعكس طبيعة سوقي البلدين ، مجددا مطالبته لرجال الأعمال خاصة في الجانب البولندي بالاستفادة من زيارة وفد رجال الأعمال السعودي في مجلس الأعمال لاجراء شراكات تجارية تسهم في تعزيز العلاقات التجارية القائمة. ودعا الدكتور الحربي رجال الأعمال البولنديين الى الاستثمار المباشر في المملكة خاصة في ظل ما توفره حكومة المملكة العربية السعودية من حزم ومحفزات استثمار كبيرة للمستثمرين الأجانب لكي تكون المملكة التي تعد الأكبر اقتصاديا في منطقة الشرق الأوسط منطلقا للسلع والخدمات البولندية الى أسواق المملكة وأسواق منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية. وعبر رئيس مجلس الأعمال السعودي البولندي المشترك عن ثقته بقدرة رجال الأعمال في البلدين على تحقيق قفزات كبيرة في مجال التبادل التجاري في ظل الفرص الاستثمارية والتجارية المتوافرة في البلدين والتي تحتاج الى تواصل الاتصالات القائمة وتعزيز حركة الوفود التجارية وزيارات رجال الأعمال في البلدين واقامة المعارض الفردية والمشتركة من أجل التعريف بهذه المنتجات والترويج لها في الفترة القادمة.