عادت بذاكرتها إلى أكثر من أربعة عقود خلت من عمر الزمن وبداية إتقانها تصميم وحياكة وتطريز ثوب العروسة التراثي الخاص بمركز بني سعد بالطائف الذي يحمل في مظهره أشغال يدوية فنية دقيقة وجميلة. وأوضحت أم سعود التي تشارك في معرض الحرفيين والحرفيات في جادة سوق عكاظ الثقافي الخامس أنها تعلمت وأتقنت حرفة حياكة ثوب العروس الذي يعد من الموروثات في مركز بني سعد على يد من سبقها ولا زالت تمارسها الى الوقت الحالي. وبينت أن الثوب يتكون من عدة تقسيمات الأول والثاني منها الجنوب و الثالث القفى والرابع الأكمام مشيرة الى أن هذه الأجزاء هي المكونات الرئيسية للثوب. وأفادت أم سعود الى أن للثوب توابع أخرى تشمل الحلق المتعارف عليه بالقبة والبرقع الذي يتزين بالقلادة والجديل والاخراص والرداية والمطاويح مشيرة الى أن حياكة وتطريز الثوب تستغرق عام تقريبا وبتكلفة تتراوح ما بين أربعة الآف الى خمسة عشر ألف ريال حسب ما يضاف له من مواد وخامات تجميلية. وأبانت أن الإقبال على طلب على الثوب يرتفع في مواسم الصيف والأعياد التي تكثر فيها مناسبات الزواج حيث يعد الثوب من نصاص ودبش العروس كما يسمى عند أبناء المركز وأكدت أنه من خلال مشاركاتها في المهرجانات التي تقام بالمنطقة ومنها سوق عكاظ ساهمت في التعريف بهذا الموروث وبالمنطقة التي تشتهر به حتى أصبح له طلب في اقتنائه من أبناء المناطق الأخرى. // انتهى //