أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية روسيا الاتحادية علي حسن جعفر أن مناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية تجسد تذكيراً لإنجاز عظيم أسسه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود /تغمده الله بواسع رحمته/ وتوالى من بعده أبناءه البررة في تحقيق الإنجازات في كل المجالات التي شكل الأمن والرخاء ورفعة الشأن أبرز شواهدها حتى أصبحت المملكة تعد في مصاف الدول التي يعتد بمواقفها في المحافل الدولية والإقليمية. وأوضح السفير جعفر أن ذكرى اليوم الوطني تجسد يوما تاريخيا مجيدا لا ينسى يتمثل في تلك الملحمة الوطنية الكبرى التي أدت إلى توحيد المملكة العربية السعودية في كيان واحد ودولة قوية متماسكة قامت عندما أعلن الملك عبدالعزيز توحيد كل مناطق المملكة العربية السعودية كما أنه يعيد لنا ذكرى مناسبة وطنية غالية على كل مواطن ومواطنة للتذكير بتضحيات الأجداد والآباء الذين أسسوا هذا الكيان الكبير وفي الوقت نفسه يعطيهم دافعاً للمحافظة على المكتسبات التي تحققت والاستمرار في بناء الوطن وتدعيم ركائزه للأجيال المقبلة. وأضاف أنه بعد إرسائه /طيّب الله ثراه/ دعائم الأمن والاستقرار لهذا الوطن الكبير بدأت الانطلاقة الحضارية والاقتصادية والثقافية وفي كافة المجالات الأخرى لتعم أرجاء الوطن وتنهض به وتضع المملكة العربية السعودية على مشارف المستقبل. وبين أنه منذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود /حفظه الله/ الحكم والمملكة تعيش مرحلة خصوصية من الرفاه والرخاء وقد جاءت القرارات الملكية الكريمة التي صدرت قبل عدة أشهر التي تصب في مصلحة المواطن في المقام الأول ثم الاقتصاد الوطني في المقام الثاني لتؤكد حرصه على تسخير كافة الموارد الوطنية لخدمة المواطن لا سيما وأن جميع هذه القرارات التي اتخذت ستعمل على تحسين المستوى المعيشي للمواطن وتوفر له السكن اللائق وترفع من مستويات الخدمات العامة التي يحظى بها. وقال السفير جعفر أن خادم الحرمين الشريفين استطاع بخبرته الواسعة بشؤون السياسة والإدارة مواصلة المسيرة التنموية وأن ينهض بالمملكة نهضة نوعية في شتى المجالات على الرغم من كل التطورات والظروف الإقليمية والدولية التي أحاطت بالمنطقة وبالمملكة مما جعلها تتبوأ الصدارة في العالمين والعربي بالإضافة إلى ما تتمتع به من ثقل ديني وسياسي واقتصادي وثوابت في السياسة والعلاقات الدولية مستمدة من العقيدة الإسلامية والقيم العربية والسياسات الحكيمة لقيادتها. وأوضح أن المملكة تنطلق من كونها حاضنة الحرمين الشريفين مما يؤكد الدور الاسلامي المناط بها واضعة مصالح الأمتين العربية والإسلامية نصب عينيها متحملة مسؤولياتها الدينية تجاه العقيدة والحرمين الشريفين فقد شهد بناء وعمارة المسجد الحرام على امتداد أكثر من أربعة عشر قرنا نقلات معمارية كثيرة على على مر العصور إلا أن التوسعة التي وضع حجر الأساس لها خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله في شهر رمضان المبارك الماضي تعتبر اكبر مشروع توسعة في تاريخ المسجد الحرام. وقال إن المملكة إلى جانب كونها دولة تسعى إلى المحافظة على أمنها الوطني وتقديم الرفاه لمواطنيها بعد أن استطاعت أن تحقق وحدة هذا الكيان الكبير فإنها تواصل القيام بدورها المحوري في في المجالات الإقليمية والدولية عبر دبلوماسيتها النشطة التي لا تكل في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية. وأضاف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية روسيا الاتحادية واليوم مع حلول ذكرى تأسيسها ال 81 تدخل مرحلة جديدة في مسار نهضتها وهي مرحلة تؤهلها لتكون واحدة من أهم دول العالم في القرن الواحد والعشرين. // انتهى //