أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في الكويت الدكتور عبدالعزيز بن ابراهيم الفايز أن ذكرى اليوم الوطني يجسد يوما تاريخيا مجيدا لا ينسى يمتثل في تلك الملحمة الوطنية الكبرى التي أدت إلى توحيد المملكة العربية السعودية في كيان واحد ودولة قوية متماسكة قامت عندما أعلن المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود توحيد كل مناطق المملكة العربية السعودية كما أنه يعيد لنا ذكرى مناسبة وطنية غالية على كل مواطن ومواطنة سعوديين لتذكر تضحيات الأجداد والآباء الذين أسسوا هذا الكيان الكبير وفي الوقت نفسه يعطيهم دافعا للمحافظة على المكتسبات التي تحققت والاستمرار في بناء الوطن وتدعيم ركائزه للأجيال المقبلة . وقال السفير الفايز في كلمة له بمناسبة ذكرى اليوم الوطني انه بعد إرسائه طيب الله ثراه دعائم الأمن والاستقرار لهذا الوطن الكبير بدأت الانطلاقة الحضارية والاقتصادية والثقافية وفي كافة المجالات الأخرى لتعم أرجاء الوطن للنهوض بهذا الوطن على كافة الأصعدة ووضع المملكة العربية السعودية على مشارف المستقبل تسلم الحكم من بعده أبناؤه البررة الملوك والذين ساروا على نهج الملك المؤسس من حيث التمسك بتعاليم الدين الإسلامي والانتماء العربي ومواصلة مسيرة البناء والتعمير والازدهار وشهدت المملكة خلال سنوات حكمهم نهضة شاملة في شتى المجالات. وأضاف أنه منذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله الحكم والمملكة تعيش مرحلة متميزة من الرفاه والرخاء للمواطنين السعوديين وقد جاءت القرارات الملكية الكريمة التي صدرت قبل عدة أشهر والتي تصب في مصلحة المواطن السعودي في المقام الأول ثم الاقتصاد السعودي في المقام الثاني لتؤكد على حرصه على تسخير كافة الموارد الوطنية لخدمة المواطن لاسيما وأن جميع هذه القرارات التي اتخذت ستعمل على تحسين المستوى المعيشي للمواطن وتوفر له السكن اللائق وترفع من مستويات الخدمات العامة التي يحظى بها . وبين ان خادم الحرمين الشريفين استطاع بخبرته الواسعة بشؤون السياسة والإدارة مواصلة المسيرة التنموية وأن ينهض بالمملكة نهضة نوعية في شتى المجالات على الرغم من كل التطورات والظروف الإقليمية والدولية التي أحاطت بالمنطقة وبالمملكة مما جعلها تتبوأ الصدارة في العالمين والعربي والإسلامي بالإضافة إلى ما تتمتع به من ثقل ديني وسياسي واقتصادي وثوابت في السياسة والعلاقات الدولية مستمدة من العقيدة الإسلامية والقيم العربية والسياسات الحكيمة لقيادتها . وأوضح أن المملكة تنطلق من كونها حاضنة الحرمين الشريفين مما يؤكد الدور الاسلامي المناط بها واضعة مصالح الأمتين العربية والإسلامية نصب عينيها متحملة مسؤولياتها الدينية تجاه العقيدة وتجاه الحرمين الشريفين فقد شهد بناء وعمارة المسجد الحرام على امتداد أكثر من أربعة عشر قرنا نقلات معمارية كثيرة على مر العصور إلا أن التوسعة التي وضع حجر الأساس لها خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله في شهر رمضان المبارك الماضي يعتبر اكبر مشروع توسعة في تاريخ المسجد الحرام . وقال إن المملكة إلى جانب كونها دولة وطنية تسعى إلى المحافظة على أمنها الوطني وتقديم الرفاه لمواطنيها بعد أن استطاعت أن تحقق وحدة هذا الكيان الكبير فإنها تواصل القيام بدورها المحوري في المجالات الإقليمية والدولية عبر دبلوماسيتها النشطة وجودها التي لا تكل في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية واليوم مع حلول ذكرى تأسيسها ال 81 تدخل مرحلة جديدة في مسار نهضتها وهي مرحلة تؤهلها لتكون واحدة من أهم دول العالم في القرن الواحد والعشرين. // انتهى //